ضجة كبيرة أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد فوز رامي السبيعي، الشهير بـ«بيج رامي» بالميدالية الذهبية لبطولة «مستر أوليمبيا 2020»، وهي البطولة الأولى على العالم في رياضة كمال الأجسام للمحترفين.
وأثار فوز رامي فرحة كبيرة ودعم وتشجيع عدد كبير من الناس، ولكن على جانب آخر، وقع جدل على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مشروعية عروض كمال الأجسام، وليس الرياضة نفسها، بسبب ظهور اللاعب بشكل عام وهو عارٍ باستثناء ستر منطقة العورة المغلظة فقط.
حكم عروض لاعب كمال الأجسام أمام الجميع ولجنة التحكيم في المسابقات
الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بدار الإفتاء، أكد لـ «الوطن» أن النبي صل الله عليه وسلم قال «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل»، وهذه اللعبة الجديدة لم يُخبر عنها بشيء وإنما هذه اللعبة أو كمال الأجسام تكشف جسد الإنسان كاملا إلا العورة المغلظة.
واستكمل الأطرش حديثه قائلا: «وفي ذلك أمرا قد يُفتتن به الناس»، مشيرا إلى قول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا»، فبدلا من كمال الأجسام أو الملاكمة أو غيرها، فالأولى رياضة الرماية والسباحة وركوب الخيل كما أشار النبي.
ما هي عورة الإنسان رجلًا كان أو امرأة؟
وسبق وذكر الدكتور أحمد الطيب، على الموقع الرسمي لدار الإفتاء الرسمية، ردا على سؤال ما هي عورة الإنسان رجلا كان أو امرأة؟، بقوله « يجب على المكلَّف ستر عورته في الصلاة وخارجها، وعورة الرجل خارج الصلاة ما بين سرته وركبته، فيحل النظر إلى ما عدا ذلك من بدنه مطلقًا عند أمن الفتنة؛ على ما ذهب إليه الحنفية والحنابلة».
وأضاف الطيب، أن المالكية والشافعية يرون أن عورة الرجل خارج الصلاة تختلف باختلاف الناظر إليه:
- فبالنسبة للمحارم في الرجال هي: ما بين سرته وركبته.
- وبالنسبة للأجنبية عنه هي: جميع بدنه، إلا أن المالكية استثنوا الوجه والأطراف وهي الرأس واليدان والرجلان، فيجوز للأجنبية النظر إليها عند أمن التلذُّذ، وإلا منع، وقال الشافعية: يحرم النظر إلى ذلك مطلقًا.
- وعورة الرَّجُلِ داخل الصلاة هي من السُّرَّة إلى الركبة على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء.
- وعورة المرأة داخل الصلاة وخارجها جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين؛ لقوله تعالى: «وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا»[النور: 31].
وأشار الطيب إلى أن دارُ الإفتاءِ تميلُ إلى ما قال به المالكية والشافعية من أنَّ عورةَ الرجل بالنسبة للمرأة الأجنبية عنه جميع بدنه ما عدا الأطراف، كالرأس واليدين والرجلين وعليه: «فيجب على الرجل أن يستر ما فوق السُّرَّةِ وما تحت الركبتين حتى لا يثير الفتنة في نفس من تنظر إليه من النساء. هذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال. ومما ذكر يعلم الجواب».
تعليقات الفيسبوك