المخلفات البلاستيكية غير قابلة للتحلل تهدد الحياة البحرية
منذ ما يقرب من العام، دخلت دول العالم في سباق مع فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، الذي ظهر لأول مرة في أواخر ديسمبر عام 2019، بمدينة ووهان الصينية، وتفشى منها إلى معظم بلدان العالم، لكن مع الانشغال في مواجهة الوباء، أصحبت الأرض مهددة بخطر آخر قد يسبب كوارث بيئية ضخمة وهو البلاستيك.
ربما يعتقد البعض أن البلاستيك آمن في الاستخدام، لكن ما لا يعلمه كثيرون أن أضراره كارثية على البيئة، إذ أن المخلفات البلاستيكية غير قابلة للتحلل، ما دفع شركة «أمازون» الأمريكية لمؤسسها جيف بيزوس، إلى عدم التعامل البلاستيك المعد للاستخدام مرة واحدة واللجوء إلى البلاستيك القابل للتحلل، حفاظا على البيئة، وفقا لـ«سبوتنيك».
ويمثل البلاستيك المتواجد حاليا، بكثرة في قاع خندق ماريانا وقمة جبل إيفرست، خطرا كبيرا يهدد حياة الكائنات التي تعيش في الثلوج، إذ شكل البلاستيك الجزء الأكبر من وجبات الدببة القطبية، كما يهدد انتشار الأكياس البلاستيكية في البحار والمحيطات الحياة البحرية، التي نفق منها بالفعل العديد من الحيوانات مؤخرا.
جاء قرار «أمازون» بناء على توصية من الاتحاد الأوروبي، بحظر المنتجات ذات الاستخدام الواحد، إذ تم منع بيع الأطباق وعلب الطعام المصنوعة من البلاستيك غير القادر على التحلل، بالإضافة إلى أدوات المائدة والأكواب و«الشفاطات».
وشمل القرار الذي طبقته «أمازون» حظر استخدام مسحات القطن وحاملات البالونات، اعتبارا من الأمس 21 ديسمبر، في كلا من بريطانيا وتركيا، وسيطبق في جميع الدول بدءًا من العام المقبل.
كخطوة إيجابية للتصدي للمشكلة التي تهدد الكوكب بأكمله، لجأت الصين في يناير عام 2018، إلى منع استيراد النفايات البلاستيكة، ومن المنتظر أن تمنع أيضا استخدام الأكياس البلاستيك والأطباق وفقا لقرار الاتحاد الأوروربي.
ومنعت بريطانيا استخدام الأدوات البلاستيكية، خاصة المستعملة في الطعام، منذ أكتوبر الماضي، وتخلت روسيا عن استخدام البلاستيك غير قابل للتحلل في 2019، بناء على قرار الرقابة على المستهلك ووزارة الموارد الطبيعية ومنظمة «جرين بيس»، ومن المتنظر أن يتم تظبيق حظر استخدام البلاستيك خلال نهاية العام المقبل بكندا.
تعليقات الفيسبوك