تداول رواد التواصل الاجتماعي فيديوهات عديدة لعدد كبير من مشجعي نادي الإسماعيلي يهتفون باسم أحد لاعبي النادي من قطاع الناشئين الذي أصيب بمرض السرطان، وعبر عدد كبير من المتابعين عن سعادتهم الشديدة لقيام الجمهور بمساندة اللاعب على الرغم من كونه صغير السن وغير معروف، وقد توجه عدد كبير من الجماهير إلى منزله وهتفوا باسمه، ما دفع الطفل إلى النزول إليهم لتحيتهم على الرغم من مرضه الشديد وعدم قدرته على الحركة بعد جلسات الكيماوي الأخيرة.
بداية المعاناة
«الوطن» تواصلت مع والد الطفل يوسف مؤمن رمضان، من محافظة الإسماعيلية، والذي أكد أن ما قام به الجمهور يعد عملا عظيما وذلك لأنه لم يحدث في تاريخ كرة القدم بأن قام جمهور فريق كبير، بتقديم الدعم لطفل صغير يلعب في قطاع الناشئين، وأن نجله بمجرد أن شاهد احتشاد الجماهير أمام المنزل، شعر بسعادة بالغة وطلب منه النزول إليهم علي الرغم من ضعف بنيانه نتيجة جلسات الكيماوي المتلاحقة: «أنا كنت عارف إنهم جايين، لكن طبعا مقلتش له علشان تبقى مفاجأة، وفعلا لما شافهم فرح جدا وقالي لازم أنزل طبعا، الناس جاية وتاعبة نفسها علشان تقف جنبي، وطلب مني أساعده إنه ينزل، لأنه مبيعرفش يمشي لوحده، وفعلا نزلته».
أعراض حيرت الأطباء
عن تفاصيل إصابة الطفل بمرض السرطان يقول الأب، إنه ذات يوم شعر الفتي بإعياء شديد، وخرج من التمرين وعاد إلى المنزل، وحينها قال له الأب إن تلك الآلام ربما تكون نزلة برد: "كنت بطمنه مش أكتر، لكن أنا عن نفسي كنت قلقان، لأنه كان بيخس بشكل مستمر، علشان كده أخدته لأكتر من دكتور ومحدش كان عارف يشخص الحالة، وأنا مكنتش عارف السبب وشايفه يوميا بيحس"
نقص وزن الطفل إلى أن أصبح 27 كيلو فقط
ذهب الأب لطبيب آخر ولكنه أخبره أن نجله يعاني من الأنيميا الشديدة وكتب عدة أدوية ولكن دون فائدة أو جدوي حقيقة منها، الأمر الذي دفع الأب إلى الذهاب لطبيب آخر لمعرفه سبب نقصان الوزن بتلك الطريقة الغريبة: "بعد ما لفيت على 4 دكاترة ومعرفتش عنده إيه، روحت لدكتور خامس وهناك قالي إنه شاكك في حاجة، لكن مقلش إيه هي وطلب أشعة مقطعية، ولما الأشعة ظهرت قالي لازم تطلع بيه على مستشفى سرطان الأطفال، وإنه شاكك في وجود ورم خبيث في المعدة».
صدمة أوجعت قلب الأب
وقعت تلك الكلمات بمثابة الصاعقة على عقل الأب المكلوم وقرر التوجه إلى مستشفى سرطان الأطفال: «معرفتش أدخل وروحت على معهد ناصر عملت هناك بزل نخاع ومسح ذري، وعرفت إن ابني عنده فيه ورم في الغدة الليمفاوية، ده غير ورم حميد عند الرقبة داخلي لكن باين في الأشعة، ولما دخلت مستشفى سرطان الأطفال قالولي، لازم نعمل استئصال للورم اللي في الرقبة».
في تلك الفترة انخفض وزن الطفل إلى أن وصل وزنه لـ27 كيلو فقط، وذلك بسبب جرعات الكيماوي المكثفة، والتي أدت أيضا إلى إصابته بجرح في المعدة الأمر الذي نطلب إدخاله الرعاية: «فضل فترة في الرعاية وطلع بقاله يومين، وهنفضل نعمل جلسات 135 أسبوع».
وفاء عظيم من الجماهير
وعما قام به جمهور الإسماعيلي يقول مؤمن رمضان والد الطفل يوسف، إنها كانت مفاجأة عظيمة عندما تواصل معه بعض الجماهير وأخبروه أنهم في طريقهم إلى المنزل من أجل تشجيع يوسف: «قدموا دعم معنوي كبير جدا له، وفرح بالموقف ده، وفرحنا كلنا، ومفيش جمهور في العالم عمل كده مع طفل صغير لسه ناشئ».
دعم زملائه له
ويقول أسامة أحمد عبادي، خال الطفل يوسف، إن زملاءه في الفريق قاموا بدعوة يوسف إلى التمرين، وقاموا بجولة ترفيهية معه: «لفوا في الإسماعيلية معاه بعربية مكشوفة، ده غير إنهم خدوه التمرين علشان يفرحوه، كل الناس الحقيقة بتقدم دعم لينا من أول رئيس مجلس إدارة نادي الإسماعيلي لحد أصغر لاعب في النادي».
تعليقات الفيسبوك