على ناصية ميدان طلعت حرب في منطقة وسط البلد بالقاهرة، يقف «كريم عبد البر»، 23 عاماً، بجوار عجلته التي اشتراها خصيصاً لتساعده في صناعة القهوة للمارين في الشارع، عن طريق وضع بضعة من «السبرتيات» عليها، وهي أداة بسيطة لصناعة القهوة.
كان يعمل في مقهى يمتلكه والده
يحكي «كريم»، القاطن في منطقة فيصل بالجيزة، أنه بدأ مشروعه منذ شهرين عن طريق شراء العجلة ومستلزمات القهوة جميعاً، بعدما كان عاملاً في أحد المقاهي التي يمتلكها والده، حيث إن والده كان يعامله كأي صنايعي في المقهي، ويحاسبه باليومية، مشيراً إلى أن ذلك بسبب بعض المشاكل التي حدثت بينهم، مضيفاً: «اتخرجت من دبلوم صنايع وشغال في قهوة أبويا وكنت باخد يومية زي كل العمال الموجودين، بس لما جت موضوع كورونا والقهاوي وقف ولما رجعت الشيشة اتمنعت، الدخل مابقاش زي الأول واليومية بقت النص، فسيبت القهوة وبدأت مشروعي الخاص، عن طريق إني جبت 3 سبرتيات و3 كنكات، وبجيب كبيات بلاستيك».
بيكسب في اليوم 100 جنيه
في الرابعة عصراً من كل يوم، يخرج «كريم» من بيته متجهاً إلى المكان الذي يقف فيها، فيحضر عجلته ويقف منتظراً زبائنه، ويضيف أنه يبيع القهوة التركي بسعر 7 جنيهات، والفرنساوي ثمنها 10 جنيهات، مؤكداً أنه يربح يومياً في حدود 100 جنيه، تزيد او تقل أحياناَ: «ممكن أعمل في اليوم 50 جنيه أو 80 أو 120، المهم إن ربنا بيرزقني وبجيب مصاريفي، وإخواتي كلهم متجوزين وكل واحد في حياته».
كريم يرغب في الزواج
بحزن شديد يضيف «كريم» أن السبب الرئيسي في الاتجاه إلى العمل الخاص، هو رغبته في زيادة دخله ليتمكن من الزواج، مشيراً أنه تقدم مرة واحدة إلى إحدى الفتايات ولكن تم رفضه بسبب أنه لا يملك سوى ثمن الذهب فقط: «المفروض إن المرحلة الجاية لازم أتجوز وداخل على جواز، ولازم أضغط على نفسي وأشتغل لأني اترفضت قبل كدة بسبب إن مش معايا غير فلوس الشبكة، والجواز هي الخطوة اللي انا بفكر فيها».
تعليقات الفيسبوك