زخة شهب الدبيات 2020
لا تزال الظواهر الفلكية تزين سماء الوطن العربي في الأيام الأخيرة من العام الحالي، بينها زخة شهب الدبيات، والتي تعد آخر زخات الشهب بالعام الحالي 2020.
وأوضحت الجميعة الفلكية بجدة، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن سماء الوطن العربي تشهد من منتصف ليل الاثنين 21 ديسمبر وحتى ما قبل شروق شمس الثلاثاء 22 ديسمبر، وصول شهب الدبيات لذروة نشاطها بالتزامن مع الانقلاب الشتوي.
وتعد الدبيات من الشهب الصغيرة الناشطة سنوياً في الفترة من 17 ديسمبر إلى 25 ديسمبر الجاري، وعندما تعبر الكرة الأرضية خلال الحطام الغباري المتناثر على طولِ مدار المذنب «توتال»، حيث تضرب تلك البقايا الغبارية أعلى الغلاف الجوي لكوكب الأرض.
وشهب الدبيات رصدت حديثا منذ حوالي 100 عام فقط مقارنه بباقي زخات الشهب السنوية، وذلك عندما تم ملاحظة أن بعض الشهب تنشط في هذا الفترة من السنة وأنها ليست عشوائية في اتجاهها عبر قبة السماء، ولكن تندفع ظاهريا من نقطة قرب نجم القطب الشمالي في مقبض كوكبة الدب الأصغر.
وتحترق الشهب على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر وتظهر في صورة خط ساطع من الضوء.
وعليه تنتج الدبيات حوالي 10 شهب بالساعة تقريبا بشرط أن يكون الرصد من موقع مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدن وليس من البيت.
وهذا العام 2020، لن يكون هناك تأثير لرصد الشهب، حيث سيكون في طور التربيع الأول وسيغرب بعد منتصف الليل مباشرة.
ومن أجل رؤية بعض منها يتم مراقبة الأفق الشمالي باتجاه مجموعة نجوم الدب الأصغر، حيث تبدو الشهب تشع ظاهريا من أمام هذه الكوكبة النجمية، ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في قبة السماء.
وفي الأيام التي تسبق زخة شهب الدبيات، مباشرة تشهد الكرة الأرضية الانقلاب الشتوي والاقتران العظيم.
تعليقات الفيسبوك