السماء
تشهد السماء، يوم الإثنين المقبل، حدثا مميزا، يعرف باسم «نجمة الكريسماس»، وفيها يجتمع يجتمع كوكبا المشتري وزحل معا، إذ يتقاطعا كل 20 عاما، مع مسارات الغاز العملاقة في سماء الليل ليشكلا ما يسمى بـ«الاقتران العظيم».
ويقترب الكوكبان من بعضهما، في هذه الليالي النادرة، لذا فإن اقتران هذا العام خاص للغاية، إذ سيقترب زحل والمشتري بشكل استثنائي من بعضهما بدرجة كافية، ليشكلا ما يشبه نجمة الكريسماس الشهيرة، بحسب موقع «سكاي نيوز».
ويبلغ الاقتران ذروته يوم الإثنين المقبل، إذ يكون الكوكبين المشترى وزحل على مسافة 0.1 درجة من بعضهما البعض، ويكونان في أقرب نقطة لهما، وحينها تكون المسافة بين الكواكب أقل من خمس قطر القمر، وهذه الكواكب ستبدو وكأنها نجم واحد.
ودرجة القرب بينهما، تكون شديدة جدا، بحيث أن إصبع الخنصر بطول الذراع سيغطي بسهولة كليهما في السماء، ومن السهل حينها رؤية الكواكب بالعين المجردة من خلال النظر نحو الجنوب الغربي بعد غروب الشمس مباشرة. وفي عام 1623، حدث هذا القتراب بين الكواكب أيضا، لكنه لم يكن مرئيا.
في حال البحث خلال هذه الليلة عقب غروب الشمس، يمكن رؤية الكواكب قريبة إلى حد كبير، إذ يحلق كوكب المشتري وزحل عبر السماء الجنوبية الغربية، ويشبهان نجمين لامعين بشكل استثنائي، إلا أنه على عكس وميض النجم المميز، يلمع الكوكبان بتوهج ثابت.
ويكون لدى المهتمين برؤيتهما فرصة قصيرة لمشاهدة هذا الاقتران، حيث سيتم تعيين نجمة الكريسماس بعد ساعات قليلة من غروب الشمس، وتقترح وكالة ناسا أن تجد مكانا هادئا مع رؤية خالية من التلوث الضوئي للسماء، مثل حديقة أو حقل.
وفي هذه الأيام التي تسبق الإثنين، يمكن البحث عن الكواكب في السماء الجنوبية الغربية بعد نحو ساعة من غروب الشمس، حينها يكون زحل أضعف قليلا من كوكب المشتري، وسيعلق على يسار العملاق الغازي.
يذكر أن الاقتران العظيم هذا العام سيتزامن مع الانقلاب الشتوي، وهي أطول ليلة في العام.
تعليقات الفيسبوك