كاتل
أجهزة منزلية يستخدمها المواطنون بشكل يومي، دون الاكتراث للطريقة الخاطئة في استعمالها، الأمر الذي يتسبب في الكثير من المخاطر على حياة الإنسان، قد تصل للوفاة أو الحروق أو أمراض صحية.
ولتوخي الحذر من الأجهزة المنزلية المستخدمة يوميا، والتي قد تمثل تهديد على حياتك، نرصد لكم أبرزها في التقرير التالي:
واصلت أجهزة تسخين المياه حصد أرواح الكثيرين مؤخرا، فبعد أيام قليلة من مصرع شاب وعروسته داخل حمام شقتهم بمنطقة الخصوص، إثر تسرب غاز السخان، توفيت عروس أخرى، أمس الثلاثاء في الغربية صعقا بكهرباء السخان.
وتبين من التحريات أن الفتاة متزوجة حديثا قبل حوالي أسبوعين، وتوفيت صعقا من سخان الكهرباء بمنزلها، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وقدم الدكتور مجدي موسى صليب، مدير المركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، خلال حديثه مع "الوطن"، بعض النصائح التي يجب اتباعها لتجنب مخاطر السخان الكهربائي والغاز، كالتالي:
- التأكد من مصدر تصنيع السخان عند الشراء وأنه مؤمنا في صناعته طبقا للمعايير الدولية، ومعتمد من الجهات المسؤولة في وزارة الصناعة، فضلا عن وجود شهادة الضمان الخاصة به.
- في حالة السخان الغاز، عند تركيبه لابد من إتمام ذلك عن طريق شركة الغاز والتأكد من وجود "مدخنة للسخان"، فضلا عن التأكد من سلامة التركيبات، ويجب إتمام صيانة دورية من قبل شركة الغاز على السخان.
- أما في حالة السخان الكهربائي، يجب التأكد من كونه مؤمن في أثناء الاستحمام والصيانة للأسلاك الكهربائية، وابتعادها عن المياه، وذلك عن طريق "فني كهربائي".
- وفي حالة سخان الغاز أو الكهرباء، لابد من وجود مصدر جيد للتهوية في أثناء الاستحمام، فضلا عن عدم الاستمرار لفترة طويلة داخل الحمام.
لجأ العديد من الأشخاص إلى استخدام غلايات المياه الكهربائية "الكاتل" في إعداد المشروبات الساخنة، واستغنوا عن الوسائل التقليدية مثل "الكنكة" و"البراد"، لما تتميز به الغلاية الكهربائية من سرعة في الإعداد ومجهود اقل.
ولكن سرعان ما حذرت العديد من الدراسات الطبية، من وجود مخاطر صحية بسبب استخادم الكاتل، وهو الأمر الذي أكده الدكتور محمد عربي، أخصائي التغذية العلاجية خلال حديثه لـ"الوطن"، أنه مع مرور الوقت الألمونيوم في الكاتل بيتفاعل مع المياه، وده بيأثر تركيزه على الكلى.
وحذر "عربي" من تكرار غلي الماء أكثر من مرتين، وهو أمر شائع لدى الكثيري، قائلا: "الروابط الكيميائية بتاعتها مع تكرار التسخين بتتكسر، وبينتج عنها تراكم الأملاح، ومنها أملاح الكالسيوم، اللي بتسبب أملاح على الكلى وحصوات بعد مرور فترة"، مضيفا: "لما بنغلي المياه أكتر من مرتين بيحصلها حالة (تزنخ)، بسبب عنصر الزرنيخ، وكل مرة بنغلي المياه عنصر الزرنيخ بيتراكم وبيأثر على الكبد والكلى".
ونصح الدكتور محمد عربي بضرورة غسيل "الكاتل"؛ لأن تركه لمدة طويلة بعد الاستخدام دون غسيل، يسبب ترسبات جيرية تؤدي للفشل الكلوي مع الوقت.
كما أشار إلى أن نوعية "الكاتل" والشراء من مكان موثوق فيه ذات جودة أمر هام جدا، مضيفا: "لو نوعية الألومنيوم نضيفة، مبيتفاعلش مع المياه ولا بيسبب تسربات جيرية، وهناك شركات خاضعة لمواصفات الجودة والأيزو، وأضرارها لا تذكر، وبتكون على المدى البعيد".
ومع قدوم فصل الشتاء، تتجدد مخاوف المواطنون من أضرار الدفاية مع كثرة استخدامها، والتي تسفر دائما عن العديد من الحرائق، ومنها التسبب في وفاة والد الفنان إيهاب توفيق، بسبب إشعال الحريق في شقته.
وأشار أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات المنزلية في وقت سابق، إلى أن بعض المواطنين يرتكبون أخطاء جسمية عندما يشعلون الدفاية في المنزل ويغلقون باب الغرفة؛ إذ أنه من الضروري أن يترك باب الغرفة مفتوح جزئيًا؛ لكي يجدد الهواء ولا يحدث اختناق، مؤكدا أن 90% من المصريين يستخدمون الدفايات بشكل خاطئ.
وأكد "هلال"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كل يوم"، على شاشة "ON E"، قائلا: "من الخطورة الشديدة وضع الدفاية على السجاد أو الباركيه أو أرضية خشبية؛ إذ من الممكن أن تتسبب في حريق في أي وقت" مشددًا على ضرورة مراجعة كابلات الدفايات من فترة لأخرةى، وتغيرها إذا لزم الأمر.
تعليقات الفيسبوك