لم يحظ عام بهذا الكم من السخرية والتهكم مثل 2020، بسبب الكم الكبير الذي شهده من كوارث بيئية وطبيعية، بل وحروب وسجالات بين الدول، ولم يكن فيروس كورونا هو السبب الوحيد، بل كانت أيضا توقعات الكثير من الفلكيين بأنّ هذا العام سيشهد تغييرات جذرية سواء على المستوى الشخصي أو العالمي.
وعلى المستوى العالمي، كان هناك الكثير من الحوادث مثل حرائق غابات أستراليا، التي تسببت في دمار أكثر من نصف مليون حيوان بري، فضلا عن انفجارات بيئية خطيرة، مثل الانفجار الذي شهده لبنان في أغسطس الماضي، وفيضانات تضرب جاكرتا في أندونيسيا، وزلازل تضرب تركيا وإيران ومصر والمكسيك، وعودة النشاط لبعض البراكين في إندونيسيا والفلبين.
ورصدت "الوطن" حالة الشعور بالفرحة التي انتابت الكثيرين بسبب قرب انتهاء عام 2020، وأسبابها، كما يلي:
الضغط العصبي
رباب مصطفى 30 عاما، سخرت عبر حسابها الشخصي على فيس بوك من عام 2020، قائلة: "لو سألوني إنجازاتك إيه في 2020، هقول لهم وصلت لديسمبر سليم".
وقالت رباب، لـ"الوطن"، إنّ سبب ذلك الشعور المزعج تجاه 2020، كان كم الطاقة السلبية التي شعرت بها وأثرت على حياتها الشخصية بشكل كبير: "بعد المرض والوباء في ناس كتير من أصحابي وقرايبي اتوفوا ناس حواليهم بسبب مرض كورونا، وكانت الحالة النفسية للكل سيئة وده أثر عليا وعلى حملي وتعبت جدا، ومبقتش أقدر أتحرك بسهولة، ونفسي السنة دى تختفي أصلا، ومتفائلة بدخول سنة 2021، ويارب ما تخذلنا هيا كمان".
الإصابة بفيروس كورونا
أما مؤمن حسن، 30 عاما، ويعمل كموظف، فكانت إصابته بفيروس كورونا، من خلال أحد زملائه، هي الأصعب بالنسبة له، ما جعله يتمنى انتهاء سنة 2020 بأي شكل: "طول الوقت بحارب علشان متصابش بكورونا، خصوصا إني خايف على أهلي لأنهم كبار في السن، وفجأة اكتشفت إصابتي من خلال مخالطة أحد زملائي، والنتيجة إني في العزل حاليا، وفعلا بتمنى السنة دي تخلص لأن فيها كم ذكريات سيئة كتيرة، سواء الضغط العصبي اللي أنا عشت فيه، أو الحبس في البيت، وحاليا الإصابة".
خسارة الزمالك
أحمد حافظ، 27 عاما، يعمل في شركة تحليل محتوى إعلامي، قال إنّ هذا العام كان سيئا من حيث بيئة العمل، التي أجبرته على العمل في المنزل لفترة طويلة، وهي بالنسبة له أمر لم يعتد عليه: "أسوأ شيء في 2020، هو تغيير طريقة العمل، ورغم إنّها ممكن تكون حاجة كويسة عند ناس كتير إنهم يشتغلوا من البيت، لكن بالنسبة لي كان الموضوع صعب، لأن بيئة العمل غير بيئة البيت اللي صعب الالتزام فيها مع وجود الأهل والقرايب، كمان الشد العصبي، وان التغيير ده جه فجأة متمش التمهيد له، وتاني حاجة بالنسبة خلتني أكره 2020 كانت خسارة الزمالك لنهائي أفريقيا".
سارة محمد، كاتبة محتوى، اعتبرت أنّها لا تودع سنة 2020، لكنها تودع جزءا من قلبها، بعد وفاة ابنها الصغير بعد ولادته بعام واحد: "هتفضل أقسى سنة وأصعبها على قلبي، لأني فيها شوفت موت ابني الصغير وملحقتش أفرح بيه".
أما ناريمان هاشم، 25 عاما، تعمل في شركة أدوية، فأكدت أنّها لأول مرة تبتعد عن والدها فترة طويلة، بعد الاشتباه في إصابته بفيروس كورونا، وكان الخوف من أن تفقده هو الأصعب، ما جعلها تتنفس الصعداء أنّ هذا العام قارب على الانتهاء: "أسوأ شيء في 2020 لما بابا جاله اشتباه كورونا واتفصل عننا لفترة طويلة، وكنت بقضي أيامي وهو في العزل كلها في عياط وقلق مميت إني أفقده بسبب كورونا، وبقت كل أمنيتي إن السنة دي تخلص على خير تاني، خصوصا إني ودعت كتير من أهالي أصحابي، وبعض قرايب لينا".
تعليقات الفيسبوك