كشفت دراسة طبية جديدة، أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مناعية روماتيزمية نادرة، معرضون لخطر الوفاة عند إصابتهم بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وتوصل الباحثون، إلى أن الأشخاص المصابين بأمراض روماتيزمية تتعلق بالمناعة الذاتية النادرة، معرضون لخطر أكبر للوفاة فى سن أصغر وسط تفشي الفيروس التاجي.
ونشرت الدراسة، فى مجلة "طب الروماتيزم"، بعد أن نظر فريق البحث فى السجلات الصحية الإلكترونية لـ170,000 شخص فى بريطانيا يعانون من أمراضا روماتيزمية ذاتية المناعة، خلال شهرى مارس وأبريل الماضيين، مع بدء انتشار جائحة كورونا المستجد، إذ جدوا أن 1,815 شخصا بنسبة 1,1%، من الأشخاص المصابين بهذه الأمراض توفوا.
وقالت الدكتورة فيونا بيرس، الأستاذ فى جامعة "توتنجهام" فى المملكة المتحدة: "غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بأمراض نادرة من نتائج صحية سيئة بشكل عام، لذلك أردنا معرفة تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد".
وأضافت بيرس: "من دراستنا، نعلم أنه خلال الأشهر الأولى من تفشى الوباء، كان الأشخاص المصابون بهذه الأمراض أكثر عرضة للوفاة، مقارنة بعامة الناس"، كما أظهرت النتائج أيضا أن خطر الوفاة أثناء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، للذين يعانون من هذة الحالات يزيد عن سن 35 عاما.
وبحسب الباحثين، فإن النساء المصابات بأمراض روماتيزمية مناعية نادرة كان لديهم خطر مماثل للوفاة مع الرجال الذين يعانون من فيروس كورونا المستجد، وبالنسبة للأشخاص الذين هم فى سن العمل ويعانون من الأمراض الروماتيزمية المناعة الذاتية النادرة كان خطر الوفاة أثناء الإصابة بكورونا، مماثلا لخطر وفاة شخص أكبر من 20 عاما فى عموم السكان.
وقال الدكتور بيتر لانيون، استشارى أمراض الروماتيزمية فى مستشفيات جامعة "نوتنجهام"، إن "دراستنا تمثل القدرة الفريدة للتعاون مع خدمة تسجيل الأمراض الوطنية لتوليد النتائج التى يمكن أن تحسن الصحة فى الأمراض النادرة".
واستكمل لانيون حديثه، قائلا: "تتمثل الخطوات التالية في بحثنا في النظر في بيانات شهادات الوفاة ومعرفة سبب وفاة الأشخاص، وسنقوم بفحص ما إذا كان ذلك بسبب عدوى فيروس كورونا المستجد أو إلى أي مدى يرجع إلى تعطيل خدمات الرعاية الصحية".
تعليقات الفيسبوك