في وسط المحيط الهادي، وبالتحديد بجزر "ماركيساس"، توجد قبائل لواحدة من الحضارات الأصلية لكوكب الأرض، والمثير في الأمر، أن تلك القبائل منعزلة عن العالم الخارجي، ولا تعرف التكنولوجيا، ولا يزالون يعيشون في العصور القديمة.
يعود اكتشاف هذة القبائل، إلى المصور البريطاني جيمي نيلسون، حيث التقط صورا وثقت حياة القبائل المنعزلة، فهم يرتادون الخيول، وأجسامهم مغطاه بوشم قبلي، وهو الذي نشأ منه حبر الجسم الحديث، وسكان الجزر يعرفون باسم "الوشم القبلي"، وفقا لصحيفة "مترو" البريطانية.
ويبلغ عدد جزر "ماركيساس" 12 وهي معزولة للغاية عن العالم الخارجي، ولا يسكنها سوى 6 قبائل، وتقع على بعد 880 ميلا من "تاهيتي" أقرب سياحية في بولينيزيا الفرنسية ، وهي رحلة تستغرق أربع ساعات.
"جيمي" البالغ من العمر 53 عاما، مشهور بتصويره للشعوب الأصلية والجزر والقبائل، وذهب إلى الجزر مرتين من قبل ليقدم للعالم الخارجي لمحة عن سكان هذة الجزر، وظل هناك لستة أسابيع، وفي كل مرة كان يلتقط صورا للقبائل بعدما نجح في كسب ثقتهم.
وقال المصور الذي يعيش حاليا في أمستردام عن الجزر والقبائل: "جزء جميل من العالم، ولا تزال بمنأى نسبيًا عن العالم المتقدم، وعليك أن تبذل مجهودًا حقيقيًا للوصول إلى هناك، حيث تستغرق الرحلة حوالي أربع ساعات من تاهيتي، لذا فهي ليست الوجهة الأكثر شعبية".
وأكد "جيمي"، أن القبائل لا تتحدث اللغة الإنجليزية ويبنغي للزوار أن يتعرفوا على ثقافتهم، وأن يجدوا طرقا أخرى للتواصل معهم.
وينوى المصور البريطاني، أن يشارك صور القبائل مع العالم ليشعر الجميع بجمال السكان وتعاطفهم، ما سيسمح بالتعرف على ثقافتهم وتراثهم.
ووصف زيارة الجزر، بأنها عملية شفاء للغاية حيث يتعلق الأمربالتواصل مع أعمق أجزاء الروح وأكثرها ضعفًا، وإعادة معالجة التوازن داخل النفس.
تعليقات الفيسبوك