في سبتمبر من العام الماضي 2019، حذر تقرير أممي من مرض يشبه الإنفلونزا ويقتل 80 مليون شخص خلال 36 ساعة فقط، الأمر الذي قابله المواطنين بالسخرية والاستهزاء، لكن بعد شهور قليلة تحقق الأمر وتحول الوباء إلى جائحة؛ أصابت وأودت بحياة الملايين على مستوى العالم.
وحذر التقرير الذي نشرتحت عنوان "عالم في خطر"، ووضعه فريق من خبراء الصحة، بقيادة رئيس منظمة الصحة العالمية السابق، من انتشار وباء في جميع أنحاء العالم، موضحا أن العامل المسبب للمرض سريع الحركة، ويمكنه قتل عشرات الملايين من البشر، وفقا لموقع "سكاي نيوز عربية".
السفر سبب زيادة الأوبئة
كما لفت التقرير إلى أن السفر يعتبر السبب في زيادة انتشار الأوبئة، ما يسبب انتشار الوباء خلال أقل من 36 ساعة، ويقتل ما بين 50 إلى 80 مليون شخص، ويمحو 5% من الاقتصاد العالمي.
وحدد التقرير مجموعة من الإجراءات التي يجب على المجتمع الدولي اتخاذها لحماية البشر حول العالم في حالة انتشار المرض خارج نطاق السيطرة. ووقتها، دعى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جبريسيس، الحكومات إلى ضرورة "الاهتمام بالدروس التي تعلمناها".
سخرية من التقرير
وكان عديدون قد قابلوا التقرير بالسخرية، فلم يكن يتوقع أحد أن يتحقق ذلك بالفعل بعد شهور من سخريتهم، فقد عبر بعضهم حينها عن تمنيه الموت وعدم اهتمامه بالمرض، فعلق بعضهم على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا، "عادي أقسم بالله الموت أحسن من حياتي دي".
كما سخر البعض من المرض مقللا منه، بنشره وصفة تهكمية قائلا فيها، "أنا وصلت لعلاج لهذا المرض، المقادير طبق فول بالزيت الحار مش مهروس، نص كيلو كنافة شعر، ونكمل بكرة بإذن الله الوصفة"، لينال "البوست" تعليقات ساخرة هي الأخرى، تقول "لا ماتقولوش!! يوم الجمعة الساعة 7 بالليل"، وعلق آخر: "يا تولتميت الف أهلاً وسهلاً".
بينما عبر أحدهم عن فرحته من المرض الذي سينتشر، حيث قال: "الحمدلله جه الفرج وهنموت، يلا مش مهم"، وعلق آخر: "ربنا يسمع منك على الأقل نرتاح من الدنيا ومن مشاكلها".
وعلق بعضهم ساخرا من التحذير بالتزام البيوت قائلاً: "برضو هننزل وهنخرج".
لكن بعد مرور أكثر من عام على تقرير منظمة الصحة، لم يعد الأمر يحتمل السخرية مطلقا بعد أن عانى الجميع من الإصابات والفراق، لتتحقق تحذيرات الصحة العالمية، وليصبح المجتع أكثر حرصا في التعامل مع الفيروس القاتل.
تعليقات الفيسبوك