سامر ضو
اقترب ميعاد زفافه بعد انتظار دام طويلاً، هم بالاستعداد لإجراءات الزفاف المتعددة، ولكن انتشار فيروس كورونا (كوفيد -19) حرمه من فرحته الكبرى، فأجبر على تأجيل زفافه خوفاً من انتشار العدوى، ففرحة الزفاف تكتمل بمشاركة أفراد العائلة والمعارف، ومعاناته من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعرض لها جعلته يأخذ القرار دون تفكير، وبعد تأجيل تبعه تأجيل، أصيب سامر ضو، 35 عاماً، لبناني الجنسية، بفيروس كورونا، وتوفي بعد أيام قليلة من إصابته.
ليس حلم الزفاف فقط الذي كان يتمنى "سامر" تحقيقه، بل كان في مخيلته الكثير من الأماني، أخذها منه فيروس كورونا بالقوة، بعد أن حرمه من زواجه وأجله لشهور، أخذ منه حياته وشبابه، بحسب موقع "النهار" اللبناني".
قصة تحمل في طياتها الكثير من الحزن والألم، يحكيها بيار ضو، شقيقه، بصوت خافت نتيجة كمية الحزن التي تسيطر عليه، فيقول: "لم نكن نتوقع هذه النهاية المأساوية، لقد فعلنا كل شيء وخضع لكل البروتوكولات اللازمة، لا يمكن اتهام أحد بالتقصير، الكل قام بواجبه ولكن الحياة قاسية وحرمتنا اليوم من أطيب قلب".
لم يعلم "سامر" كيف التقط العدوى، ولم يكن يدري أن فيروس كورونا سيخطفه في لحظات، بعد أن أجل كل شئ في حياته بسببه.
عانى "سامر" من الإصابة بفيروس كورونا بأعراض خفيفة، حيث كان السعال هو العارض الوحيد الذي واجهه الشاب، فظن أنه دور أنفلونزا وسيمر مرور الكرام، ولكن ارتفاع حرارته فجأة، اضطره إلى التوجه إلى المستشفى، وهناك ظهرت نتيجة مسحة كورونا إيجابية، بحسب ما يحكي "بيار": "بقى ليلة في غرفة الطوارئ ثم نقل إلى العناية المركزة، ورغم أنه كان يتحسن، إلا أن درجة حرارته ارتفعت إلى 42، وأصبح من الصعب السيطرة على الوضع".
صديق "سامر" يسمى "زياد" يعبر عن حزنه الشديد لوفاة صديق عمره، بكلمات مأساوية يصرخ قائلاً: "ابن 35 سنة يلي عم يحضّر لعرسه، راح، راح بكم يوم، راح ما في وقت يخبر أو يودع حدا".
تعليقات الفيسبوك