"قولوا لهم ألف مليون مبروك" كلمات دعت بها جمعية خيرية متخصصة في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، متابعيها على "فيسبوك"، لتهنئة "عريس وعروسة" من أصحاب الهمم، بعد نشر صورة لهما من حفل الزفاف، جذبت انتباه عدد كبير من المواطنين، الذين حاولوا معرفة اسمهما، معبرين عن فرحتهم وأمنياتهم الوفيرة لهما بالسعادة الغامرة.
رفض ذكر اسمهما لحمايتهما من التنمر
يقول أحمد خليل رئيس مجلس إدارة جمعية واحة طيور المعاقين، إلى أن الجمعية تعمل في مجال خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، والأيتام في أوسيم منذ عام 2009، وأن الهدف من الصورة التأكيد على أن ذوي الاحتياجات الخاصة لهم الحق في الحصول على معاملة لا تختلف عن التي يحظى بها الأشخاص الطبيعيين.
يضيف: "ساعدناهم في التجهيزات باللي نقدر عليه، علشان الجواز يتم بسهولة ويسر، لكن مش هذكر أسماء العروسين علشان خصوصيتهم، وعلشان محدش يستغل الموضوع ضدهم، خصوصا أن أحيانا كانوا بيشتكوا من التنمر".
لا نقبل المساعدات ونعتمد على التمويل الذاتي
تعمل الجمعية في ظروف صعبة، لكنها لا تقبل المساعدات المادية من أي شخص أو جهة بل تقوم على التمويل الذاتي، وفي الفترة الأخيرة كمحاولة للخروج من الآثار السلبية التي سببها انتشار فيروس كورونا، بدأوا في التركيز على الجانب المعنوي، مثل تنظيم رحلات لكبار السن.
يقول خليل: "الفئات اللي محتاجة رعاية معنوية هم الأطفال الأيتام والمسنين، وذوي الاحتياجات الخاصة، والأيتام إحنا فعلا بقينا ننظم ليهم كل شهر حفلة ترفيهية، فيها أغاني ونصائح أرشادية وأطعمة، وكانت آخر حفلة لهم في منتصف نوفمبر، أما كبار السن، فالخروج والتهوية ليهم بيكون هو الأهم علشان كده بنعمل لهم رحلات للأماكن الأثرية أو الجناين من وقت للتاني، نكلمهم فيها عن دورهم في حياة أبنائهم، وبيرجعوا وكلهم نشاط".
دورات تأهيل وتخاطب للأطفال
تساعد الجمعية أيضا، الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال دورات تأهيل وتخاطب، خصوصا أن أسعارها بتكون مكلفة للكثير من الأسر البسيطة التي تقطن في أوسيم والمناطق الزراعية المحيطة بها: "الدورات دي أقل حاجة نعملها علشان الأطفال دول، اللي هما نعمة محدش حاسس بيها، ومؤخرا بقينا نركز على المرضى ونقدم عمليات جراحية في مجال العيون وكله مجاني، لأن الناس هنا بسيطة وعلى قد حالها فعلا".
تعليقات الفيسبوك