من بين العديد من الدراسات النفسية، أعلن علماء من جامعتي جيسين وفيينا أن التوتر يمكن أن ينتقل من شخص لآخر مثل باقي الأمراض المعدية، حيث أظهرت النتائج المشارك بها متطوعون أنه يكفي أن يكون الشخص بالقرب من آخر يعاني من التوتر حتى يبدأ بالإحساس بنفس الشعور.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" نقلا عن مجلة " Psychoneuroendocrinology" العلمية، فإن وجود شخص يشعر بالتوتر بالقرب من آخر ينشط إنتاج الهرمونات المرتبطة بالتوتر.
وقام العلماء، خلال التجربة، بفرز المتطوعين إلى مجموعات من أربعة إلى خمسة أشخاص، وحاول العلماء تكوين شعور بالوحدة، ثم تم أخذ شخص واحد من كل مجموعة لحل مشكلة رياضية معقدة، بينما كان الآخرون يراقبونه.
كما أخذ العلماء لعاب المراقبين لتحليل هرمونات التوتر؛ لتظهر التجربة أنه بمجرد وجود شخص متوتر يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تنشيط التوتر لدى الأشخاص الآخرين، وعلى وجه الخصوص يؤدي إلى زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول.
الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، أوضح لـ"الوطن"، أن الدراسة صحيحة كون التوتر جزء من الاكتئاب الذي ينتقل من شخص لشخص، لافتا إلى أنه في حال الأزواج يمكن أن ينقل الشخص المتوتر حالته لأفراد أسرته.
وحدد استشاري الصحة النفسية، روشتة للتعامل مع الأشخاص المصابين بالتوتر، وهي كالآتي:
- تجاهل ردود الأفعال التي تصدر من الأشخاص المتوترين أو المكتئبين
- عدم التركيز مع ما يصدر من هؤلاء الأشخاص سواء في طريقة الكلام أو العصبية.
- من الممكن ترك المكان حتى يستعيد الشخص عافيته ومواجهة الأمور حوله.
- حاول مواجهة السلبية الصادرة من الشخص بإيجابية ودعم، وإذا لم تستطع تجاهل ما يصدر عنه.
أما بالنسبة للأشخاص المصابين بالتوتر عليهم التخلص مما يشعرون به سواء التواصل مع شخص عزيز أو تغير نمط الحياة أو الاستماع إلى موسيقى والاعتماد على نظام صحي.
تعليقات الفيسبوك