وظائف أو مهن عندما تسمعها أذنك أو يتفوه بها أحدا، تظن أنها مزحة أو أضحوكة، رغم أنها منتشرة في أغلب دول العالم، لكن قد يكون الأغرب بالنسبة لك، عندما تعلم أن أحد المصريين يعملون في مثل هذه الوظائف، مثل تذوق الطعام أو العمل كاستشاري لأكلة شعبية، مثل الفول.
"وليد" استشاري فول وطعمية.. خبرة 30 سنة
قضى "وليد المهداوي"، 30 عاما من عمره متنقلا بين مطاعم الفول والطعمية، يحصل على أجره كعامل يومية، حتى يكفي حاجة بيته وأولاده، بعد أن فشل في أن يكون له مطعم خاص به، ليقرر بعدها العمل كاستشاري "فول وطعمية"، يتلقى اتصالات ممن يرغبون في افتتاح مطعما للفول.
يبلغ "وليد"، 46 عاما، ويقطن منطقة المندرة بمحافظة الإسكندرية، بعد المدة التي قضاها في الكثير من مطاعم المحافظة، أصبح الآن دون عمل، وقرر أن يبحث عن أي شخص يريد أن يفتتح مطعما للفول، إذ يكون دوره تجهيز كل شيء في المطعم، بالإضافة إلى تحدد الميزانية، والمكاسب المحتملة.
ترك الأربعيني، آخر مطعم كان يشرف عليه، بعد حدوث بعض المشاكل مع العمال الموجودين: "العمال مكانوش محترمين، فقررت أسيب الشغل وأدور على مطعم جديد يكون صاحبه راجل محترم، وأنا هاخد مرتب عادي أو حسب الاتفاق مع صاحب المطعم، وهتكفل بأني أجيب كل حاجة، وهختار عمال أكون مرتاح معاهم".
خبرة "وليد" الكبيرة جعلته قادرا على أن يصبح استشاريا في مطاعم "الفول والطعمية"، إذ أنه يقدر على حساب كل المكاسب المحتملة في المطعم، ويقدم نصائح لمن يريد أن يفتتح مطعما جديدا، دون أن يأخذ منه أي أموال.
يقول: "لو حد كلمني هيفتح مطعم فول بقدر أقوله يختار المكان المناسب، وكمان في نصايح تانية بقدمها له، زي أنه لازم يخلي للشيف نسبة للربح ميعاملوش كأنه عامل، وكمان لازم يأجر محل فاضي ويجيب هو المعدات".

"عدنان" تذوق الأطعمة بـ17 دولة.. والآن يوثق الأكل المصري
لم يختلف "عدنان عبد المجيد"، عن غيره من العاملين بالمهن الغريبة، فعشقه للأكل، جعله يجوب العالم ليتذوقه، إذ سافر إلى 17 دولة ليتذوق الكثير من الأكلات المختلفة، إذ يؤكد الشاب المصري ابن منطقة شبرا بمحافظة القاهرة، الذي يقيم في الصين، أنه يمتلك خبرة كافية في تذوق الطعام، مكنته من التعرف على أشهى المأكولات.
"الفكرة جاتلي من زمان، لأني بحب الأكل وضيعت سنين من عمري علشان أجرب أكلات جديدة، ولأني فضلت عايش في الصين 14 سنة، فحبيت الأكل أكتر ما أنا بحبه، لأن هناك بيهتموا جدا بالأكل"، يحكي عدنان، بداية علاقته بمهنته العجيبة.
يضيف: "فضلت أكل لحد ما بقى وزني 120 كيلو، وبعد كده ظهر فيروس كورونا، فقررت أرجع مصر تاني، وعملت تكميم معدة، لأن وزني كان بدأ يزيد جامد، وبسبب التكميم اتحرمت من أكل كتير بحبه".
يكمل: "من هنا بدأت الفكرة، إني أنزل ألف في الشوارع أصور وأعمل فيديوهات لأفضل مطاعم بتقدم أكل شعبي، حبيت أعرف الناس على أكلات أنا اتحرمت منها، وأرجع ذكريات الأكل".
متذوق شوكولاتة
طلبت إحدى الشركات البريطانية متذوقًا لـ"الشوكولاتة"، مقابل راتبٍ شهري يبلغ 600 جنيه إسترليني، أي ما يعادل 12 ألف جنيه مصري.
وكانت الشركة تأمل في أن تجد متذوقًا جيدًا يتمكن من اختبار جودة منتجاتها، إذ تحتاج إلى متذوقٍ يتناول 12 صندوقًا من الحلويات، ويحصل على 50 إسترليني مقابل كل صندوق.
تعليقات الفيسبوك