أصدقاؤها المقربون من الصم والبكم، يفتقدون متعة سماع الأغاني بمختلف ألوانها ما بين الكلاسيكية الهادئة والصاخبة، ما دفعها إلى تعلم لغة الإشارة منذ 3 سنوات، وترجمة الترانيم المسيحية والأغاني والراب الشعبي لهم.
مارلي مدحت، 23 عاما من أبناء المنصورة، حاصلة على بكالوريوس تربية تخصص ذوي احتياجات خاصة بعام 2019، خصصت مجال دراستها لمساعدة أصحاب الإعاقة السمعية، وتحرص على ترجمة الترانيم والأغاني: "لغة الإشارة سهلة جدا ومحتاجة ممارسة وده اللي عملته أخدت كورسات تعلم اللغة وقدرت في شهور قليلة أحترفها وأساعد أصحابي والأطفال الصغيرين واترجم لهم أي حاجة حابينها بخلاف الأغاني"، بحسب "مارلي"، فعدد الأشخاص الذين يعانون من عدم السمع أصبح في تزايد: "كنا الأول كل فين وفين عقبال ما نشوف حالة من الصم وبيتكلموا مع بعض بلغة الإشارة وبنكون مستغربينهم قوي، دلوقتي بقت قوتهم كبيرة ولهم حقوق ومطلبات ولازم نراعيهم وعلى قد ما بقدر بقدم لهم محتوى فني يسعدهم".
أغنية "قادرين يا دنيا" للفنان مدحت صالح، وترنيمة "فيما أظن لا يستجيب"، أشهر الأغاني والترانيم المسيحية التي ترجمتها "مارلي"، وهذه الفيديوهات حققت نسبة مشاهدة عالية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ونالت إعجاب المصابين بالصم، وتعتمد "مارلي" على تصوير هذه الفيديوهات بمنزلها: "أصحاب الإعاقة السمعية ليهم حقوق زينا بالظبط وعدم الاهتمام بهم بيحسسهم إنهم منسيين ووجودهم بلا قيمة ولما بيلاقوا دعم حقيقي بيفرحوا به".
شاركت "مالي" في عدة فاعليات غنائية وقامت بترجمة الأغاني فيها، كما شاركت في حفلات غنائية للصم والبكم داخل المدارس والجامعات، وساهمت في تعليم الأطفال لغة الإشارة والتعريف بها، واستخدامها بشكل شبه يومي حتى يعتادوا عليها: "نفسي لغة الإشارة تدرس زي أي مادة فن بندرسها للطلاب في المدرسة لأن مهم جدا إن المواطنين يكونوا بيقدروا يتواصلوا مع الصم ولو بمقدر بسيط لكن يشاركوهم تفاصيل حياتهم".
تعليقات الفيسبوك