إسلام بغدادي معلم لغة الإشارة
قصة كفاح استثنائية بطلها شاب من ضعاف السمع، تعلم لغة الإشارة ليتواصل مع أقرانه من الصم وضعاف السمع بعد انضمامه لفريق كرة قدم خاص بهم، قرر بعدها تعليم تلك اللغة لأهل قريته في محافظة كفر الشيخ.
يحاول إسلام بغدادي، نشر ثقافة لغة الإشارة وأنها غير مقتصرة على أصحابها فقط، مطالبًا من الجميع في اليوم العالمي للغة الإشارة المقرر له اليوم 23 سبتمبر من كل عام، تعلمها لتخفف العبء على الصم.
يحكي "إسلام" أنه وُلد بمشكلة في السمع اكتشفها والده بعدها بعامين وحاول حلها عن طريق استشارة كبار المتخصصين واقترحوا إجراء عملية لكن لم يكن لديهم المال الكافي لإجرائها، ظل الشاب العشريني يبحث عن طريقة لممارسة حياته بشكل طبيعي حتى نجح في الالتحاق بمدرسة عادية بعيدًا عن مدارس الصم وضعاف السمع وتولى والده مسؤولية المذاكرة له وتعليمه الكلام عن طريق الشفاه وبالفعل تعلم الجمل حتى بدون استخدام السماعة: "كنت بفهمهم من مجرد حركة شفايفهم".
بذل والده جهودا كبيرة في تعليم طفله حتى لا يشعر بالفرق بين وبين أقرانه الأصحاء داخل المدرسة، كبر إسلام والتحق بمدرسة فني صناعي لمدة 5 أعوام وبدأ يتعلم لغة الإشارة ويعلمها لجميع جيرانه وأهله في القرية: "أنا دلوقتي مدرب ومترجم لغة إشارة في جمعية خيرية".
ولفت إلى أن عشقه للساحرة المستديرة هو السبب وراء تعلمه للغة الإشارة، لأنه لم يجد له مكانًا للعب بين صفوف الأصحاء سوى فريق نادي الإرادة والتحدي بكفر الشيخ للصم: "كنت مميز لأني بتكلم وبعدها قررت اشتغل في الديكور عشان أساعد والدي في مصاريف البيت لأن إخواتي لسه صغيرين".
دشن "إسلام"، صفحة شخصية وقناة عبر موقع "اليوتيوب" لوضع فيديوهات مفيدة لمن يريد تعلم لغة الإشارة وتشجيع الناس للتعرف عليها: "بدأت أدي كورسات وأشرح للناس عشان يستفيدوا"، لافتًا إلى أن حلم حياته الانضمام لفريق كرة قدم لتحقيق أمنيته الوحيدة بأن يصبح لاعبًا.
تعليقات الفيسبوك