قط أصم وشريد يعاني من التشرد، وقسوة المارة الذين يتعمدون إيذاءه، وهو ما أصابه بنوبات اكتئاب شديدة، ورفض تناول الطعام، ما دفع إحدى المتطوعات إلى الاهتمام به ورعايته طبياً بإجراء كشف وتحاليل طبية للتأكد من سلامته، وعرضه للتبني والعيش بدفء وأمان وسط أسرة ترعاه.
هنا حسن، بمنطقة المعادي، متطوعة، ساعدت القط، بعدما لاحظت شكله الأنيق والمُهندم وتواجده باستمرار داخل الشارع: "قط شيرازي شعره أبيض وعينيه زرقاء بلون السماء الصافية ويرتدي سلسلة لونها أزرق وشكله حلو قوي وغالباً ده له أسرته اللي كان عايش وسطهم والله أعلم اللي حصل خلاه في الشارع كده" بحسب "هنا"، والتي اصطحبت القط إلى إحدى العيادات البيطرية المجاورة وأجرت له فحصوات طبية: "من خلال الكشف الطبي القط طلع عنده مشاكل سمعية مش بيسمع خالص وعقيم يعني هادي ومالوش دوشة كل اللي محتاجه رعاية وبس وأنا عرضاه للتبني مقدرش أربيه عندي عشان عندي قط غيره، ولما قعد يومين بقوا بيتخانقوا وبيغيروا من بعض وبيضربوا بعض".
ووفقاً لـ "هنا" بسبب الحالة النفسية السيئة والاكتئاب الذي أصابه، يحتاج القط إلى الاستقرار الأسري: "كل يومين حد بياخدوا مني ويرجعوا تاني وده سبب له اكتئاب والقط مش هيستحمل وابتدى يقطع الأكل ويضعف وممكن يوصل أنه يموت كل اللي محتاجه شوية حنية واحتواء وحد يحبه ويخاف عليه ويتربى وسطهم هيكون سعيد".
وتعرض "هنا" صورا للقط على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بهدف جذب محبي ومهتمي الحيوانات إلى تبنيه والاهتمام به ورعايته: "القط له مكان يبات فيه بشكل ثابت ده هيساعد في تحسين نفسيته وهيخف من الاكتئاب وهترجع له الضحكة بتاعته من تاني"، وتقول "هنا" عن القط الشريد: "أول ما استلمته كان جسمه متبهدل ومليان بالشوك والحشرات واديت له حقن ونضفته وحميته".
تعليقات الفيسبوك