تتنوع مظاهر الوفاء بين الإنسان والحيوان، فقد وجد البشر في الحيوان معاني الإخلاص والحنان أكثر مما وجدوا في أقرانهم، ليصبحوا رفقاء حياتهم، ويكون الحيوان بمثابة الصديق الروحي لـ "ابن آدم".
وفي اليوم العالمي للحيوان والموافق 4 أكتوبر من كل عام، هناك العديد من قصص الوفاء بين الحيوان والإنسان وصلت إلى حد لحاق الحيوان بصاحبه بعد وفاته مباشرة.
في بيت هديل سليم العديد من القطط والكلاب الأليفة، وكان والدها مرتبطاً للغاية بأحد القطط، كان يعتبره صديقه المقرب.
تحكي "هديل" عن علاقة والدها بقطه: "لما بابا كان بيسافر كان القط بيروح ينام مكانه ولما يرجع بيجري على الباب ويقعد ينط عليه، ولما كان بابا يتعب أو يرقد من دور برد مثلاً يفضل جنبه لحد لما يخف".
تعب "والد هديل" تعباً شديداً ورقد في المستشفى لفترة، وبعدها توفي، وبعد وفاته بأيام، لحق به القط حزناً عليه: "لما بابا تعب وراح المستشفي، القط جاله اكتئاب وماعرفش إزاي إن بابا أتوفى، بس هو فضل ينام مكانه أو تحت سرير بابا، وفجأة لقينا القط اتعمى ومابقاش بياكل ومش راضي ياخد أدوية لحد ما مات تحت السرير بتاع بابا".
بوسي: دفنت قطتي في المقابر
كانت علاقة بوسي محمد بقطتها "لي لي" قوية لدرجة أنها كانت تعتبرها ابنتها، قضت معها أوقاتاً ترفيهية، كمشاهدة التلفاز، واللعب، والتسوق معاً، فصنعت معها ذكريات، جعلتها تحزن بشدة لفراقها.
شعرت "بوسي" بحزنٍ شديدٍ بعد رحيل قطتها، مؤكدة أنها كانت تعاملها كابنتها وأكثر: "لي لي كانت بالنسبة لي الدنيا كلها، كأنها بنتي، وكانت بتحس بيا وقت ما بكون مخنوقة، وبلاقيها جات تقعد جنبي، وباحس إني باتكلم معاها، يوم ما اتوفيت أنا كنت منهارة، دي حتة مني، لما ولدت جالها هبوط حاد في الدورة الدموية، حاولت أنقذها ودخلتها الحضّانة، واتعلق لها محاليل، بس ربنا أراد إنها تتوفى".
دفنت "بوسي" قطتها في مقابر الهايكستب بجانب مقابر البشر، لتكون قريبة منها وتستطيع زيارتها وقتما تشاء: "دفنتها جنب سور المقابر من جوا، عشان مافيش مدافن حيوانات أليفة جنبي، لإني عاوزاها قريبة مني".
تعليقات الفيسبوك