لم يكن عمره حينها يتجاوز الـ 15 عامًا، عندما حلم بعمل منحل لعسل النحل كهواية له ورثها من شغف والده بها منذ صغره أيضا، وقرر حينها تحقيق هدفه، وبدأ في مشروعه منذ ثلاث سنوات بخليتين فقط حتى تحولت الأمنية إلى حقيقة على أرض الواقع بعد أيام من الاجتهاد والسعي وراء ذلك.
"بدأت وأنا في ثالثة إعدادي.. أبويا وهو صغير كان عنده منحل وبعد ما تعب مبقاش يشتغل في المجال".. هكذا بدأ عبدالله محمود البالغ من العمر 18 عامًا حديثه لـ "الوطن"، الذي قرر اتخاذ هذا المجال كهواية لحبه في النحل.
في بداية مشواره في المشروع كان يذهب عبدالله كل صباح إلى المنحل الذي أنشأه بجوار منزله بالخانكة: " ببص على خلايا النحل بشوفها كويسة ولا لأ.. بدأت بخليتين واشتغلت فيهم وكبرتهم لحد ما بقى عندي 40 خلية، والخلية متقسمة من 8 لـ10 براويز".
لم يقتصر الأمر بالنسبة لعبد الله على هذا الحد، ولكنه أصبح يبيع العسل في المواسم، ويأتي لها الكثيرين خصيصا بحسب قوله: "في إقبال عندي في المنطقة على شراء العسل والناس اللي عارفني بيشتروا مني"، وبالنسبة لرد فعل والده بعد نجاح مشروعه شعر بسعادة كبيرة كونها أيضا كانت هواية لديه وحرص على توجيهه في بعض الأمور الخاصة بالمنحل.
ويبيع عبدالله كيلو عسل الشمع بـ 100 جنيه وحبة البركة والكافور بـ 100 جنيه والـ 5 جرام بـ 25 جنيه، وحبوب اللقاح الكيلو بـ 500 جنيه وغيرهم من أنواع العسل الأخرى.
ويدرس صاحب خلية النحل في الخانكة في الصف الثالث الثانوي بالمرحلة الثانوية الصناعية، حيث يذهب في الصباح إلى المدرسة وبعد الانتقاء ينتقل إلى المنحل، ويعود في الليل للمذاكرة: "ناوي استمر في الشغلانة دي وممكن بعدين اشتغل معاها في مجال تاني برده".
تعليقات الفيسبوك