لم يستقبل المسلمون وحدهم، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضد الإسلام، واستمرار نشر الرسوم المسيئة للرسول في بلاده، بحالة من الغضب والاستنكار، بل شاركهم كثير من المسيحيين، الذين أكدوا رفضهم للحملة المستفزة وغير المبررة ضد النبي محمد، معبرين عن استيائهم من الإساءة له سواء قولا أو رسما، مؤكدين تضامنهم الكامل مع مسلمي العالم، خصوصا المصريين، رافعين شعار: "اللي يزعل أخويا يزعلني".
غضب شديد سيطر على بيشوي كمال، صيدلي، بسبب الرسوم المسيئة للنبي محمد، مشددا على ضرورة الوقف الفوري للتطاول على الأديان ومقدسات الغير: "غضبت من الإساءة للدين الإسلامي وأخواتنا المسلمين، وأعلنت تضامني مع المسملين من أعماق قلبي، لأن ما حدث لا يرضي أحد، أنا حزين وعبرت عن حزني بتضامني".
مسيحيون ينضمون لحملة المقاطعة
حملة واسعة لمقاطعة المنتجات الفرنسية في المحلات والأسواق، دعا لها المسلمون، ردا على التصرفات الفرنسية غير المسؤولة، وأعلن عدد من المسيحين الانضمام لها، منهم "بيشوي": "أنا رافض كل اللي بيتقال على الرسول، المسلمين والمسيحيين ملهمش غير بعض، كلنا بلد واحد وإيد واحدة، وندين أي إساءة للدين الإسلامي، ونرفض أي مساس بمعتقدات المسلمين".
يتفق فادي فؤاد، مع بيشوي، في رؤيته وغضبه من الإساءة للدين الإسلامي والرسول الكريم، معلنا هو الآخر تضامنه مع المسلمين ومقاطعة المنتجات الفرنسية: "مش بقول مسلم ومسيحي، مش بحب الكلمة ديه، كل مسلم أخويا، وليا ناس كتير مسلمين معاملتي معاهم أكتر من الأخوات، واللي يسيء لأخويا كأنه أساء ليا، وزي ما أنا مش بحب حد يغلط في ديني، يبقى ماحبش حد يغلط في دين أخويا".
انزعاج من الرسوم المسيئة للرسول
شعور فادي، لا يختلف عن شعور أي شخص مسلم تجاه دينه، فرفضه الشديد للإساءة للرسول دفعه بقوة لدعم مقاطعة المنتجات الفرنسية: "شعرت بإزعاج شديد بعد ما شوفت اللي حصل، واتدايقت جدا وزعلت، أنا لا أقبل أي شخص يغلط في الإسلام والرسول، لازم يبقي في وقفة مننا علشان اللي حصل ما يتكررش تاني، ولازم يكون فيه عقاب رادع لأي شخص يسيئ لأي دين".
عاش يونان حليم في محيط جميعه مسلمين، ولم يشعر منهم بأي كراهية، مؤكدا أن الرسوم المسيئة أصابته بالغضب الشديد: "ماينفعش الإساءة لأي شخص مهما كان، سواء مختلف أو متفق معه، فالإهانة مرفوضة خاصة لشخص له قدسية عند أخواتنا المسلمون، فاللي حصل مرفوض تماما".
تعليقات الفيسبوك