تصدرت فرنسا المشهد في الآونة الأخيرة، بعدما نشرت صحيفة "شارلى إبدو"، عددًا من الرسومات المسيئة للنبى محمد، وهي الواقعة التي تكررت أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مراسم تأبين المعلم المقتول، والتي قال بها "لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات، وإن تقهقر البعض".
ونرصد لكم خلال التقرير التالي، حكاية معركة كادت أن تجعل فرنسا دولة إسلامية.
وروى الدكتور أيمن فؤاد، أستاذ التاريخ الإسلامي جامعة الأزهر، خلال حديثه لـ"الوطن" تفاصيل المعركة التي كادت أن تكون فارقة في الفتوحات الإسلامية بأوروبا.
حكاية معركة البلاط
دارت أحداث معركة بلاط الشهداء، يوم 10 أكتوبر لسنة 732 ميلاديا، كما يطلق عليها آخرون مسمى "بواتييه"، حيث جمعت بين المسلمين بقيادة حاكم الأندلس، عبد الرحمن بن عبد الله الغافقى والذي يطلق عليه اسم "أبى سعيد"، في مواجهة الفرنجة بقيادة شارل مارتيل، ويُدعى أيضًا بـ"شارل المطرقة".
بعد فتح عبد الرحمن الغافقي للأندلس مع طارق بن زياد، استمر العرب المسلمون في التوجه نحو فرنسا لمواصلة الفتوحات بدخول البلاد الفرنسية تمهيدا لدخول القسطنطينية، لتدور المعركة الشهيرة التي بدأت لصالح المسلمين في جنوب فرنسا، ولكنها لم تستمر سوى 3 أيام فقط.
"الطبيعة الجبلية" كانت من أسباب الهزيمة، بحسب فؤاد الذي قال إن المعركة انتهت بعد مرور 3 أيام بعدما أعاقت الطبيعة الجبلية المسلمين فاستطاع الفرنسيون صد العرب، نظرا لأنهم لم يعتادوا عليها، الأمر الذي اضطرهم للتراجع، خاصة بعد استشهاد القائد "الغافقي" بالإضافة لعشرات الآف من المسلمين.
أما تسمية المعركة باسم البلاط، فقد رجح البعض سببين، الأول نسبة إلى الطريق المرصوف الذي وقعت أحداث المعركة بجواره، والرأي الأخر اعتقد أن تسميته جاءت نسبة إلى التبالط بالسيوف، بحسب "فؤاد".
تعليقات الفيسبوك