الحبوب المنومة ساعدت البريطاني على الستيقاظ
8 أعوام قضاها رجل في غيبوبة ويكاد أهله وأقرباؤه يفقدون الأمل في استيقاظه مرة أخرى، لتأتي المعجزة الإلهية على يد "حبوب منومة".
وعانى "ريتشارد" البالغ من العمر 37 عاما من غيبوبة أصيب بها قبل ثمانية أعوام بسبب تسمم باللحوم، أدت إلى إصابته بتلف شديد في الدماغ، وفقا لـ"سبوتنيك" نقلا عن صحيفة "ديلي ريكورد".
وقال الأطباء في المستشفى ببريطانيا، إن الشاب الثلاثيني بسبب إصابته بتلف شديد في الدماغ أصيب بشلل وحالة عقلية نادرة تمنعه من الكلام أو تناول الطعام أو الحركة تجعله في غيبوبة.
واستعاد صاحب الـ37 عاما وعيه بالكامل، وتعرف على أسرته وطلب التحدث إلى والده بعد تناول جرعة من عقار "الزولبيديم" المنوم، حتى أنه تمكن من النهوض من كرسيه المتحرك والسير.
ووجد الأطباء أن الحبوب المنومة يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من أنواع معينة من تلف الدماغ على استعادة مقدرتهم على الكلام والحركة، ولكن بشكل مؤقت.
وقالت الطبيبة المعالجة له، ويلمين فان إيرب، "إنه كان من الواضح أنه يرانا ويسمعنا، ولكن بسبب إصابة دماغه لم يكن قادرا على الاستجابة".
ويذكر أنه من قبل أصيبت سيدة بريطانية تدعى "ماري سيلسزيرشيك" من قبل بنزيف مفاجئ بالمخ عندما كانت في عمر الـ36 جعلها تنهار وتفقد الوعي، وتم نقلها إلى المستشفى في غيبوبة تامة، وعندما استقيظت بعد ثلاثة أشهر، لم تدرك أين هي أو من هم عائلتها.
وأصيبت "ماري"، التي تعمل بمجال رعاية الأطفال، بنوبة صداع نصفي شديدة لتنهار بعدها، واستغرق الأمر من الأطباء عدة أيام لمعرفة سبب فقدانها الوعي، وتم عمل ثقوب بالفقرات القطنية بالظهر، واعتقدوا أنها مصابة بفيروس ما، واضطروا لوضعها في غيبوبة مستحثة لبعض الوقت، قبل أن تخضع لعملية جراحية بالمخ بعد انفجار أحد الأوعية بالدماغ.
وبعد استيقاظ السيدة البريطانية من الغيبوبة بدت وكأنها تتعافى بشكل جيد، ولكن مالم يدركه أبناؤها، أنها كانت تعيش في جحيمها الشخصي، إذ نسيت تمامًا أكثر من نصف حياتها، ولم تعد قادرة على التعرف على أي شخص من حولها، فيما يعرف باسم عمى الوجه أو "البروبوسانيا"، وظنت أنها مازالت فتاة تعيش مع والديها، ونست تماما زواجها وطلاقها وأولادها الثلاثة.
تعليقات الفيسبوك