علبته مثل علبة السجائر، بداخلها أصابع تشبه السيجارة تماما، الجزء الأسفل للواحد مصبوغ باللون البرتقالي كما الفلتر، والباقي أبيض وملفوف بورقة بيضاء وبداخله قطعة من اللبان، حتى الاسم قريب من منتج سجائر شهير.
عودة انتشار اللبان على شكل السجائر بعد غياب سنوات، أثار غضب العديد من الأهالي بسبب قيام أطفالهم بشراءه وتقليد مدخني السجائر، عن طريق وضع اللبان بين إصباعيه "السبابة والوسطى"، ثم وضعه في الفم، وتمثيل شربه ونفخ دخان وهمي، كأنهم يدخنون.
انتشار لبان السجائر في القرى
انتشر "لبان السجائر" بشكل واسع بين الأطفال خاصة في المناطق الريفية، وأقبلت محال البقالة على توفيره، نظرا للإقبال الكبير عليه وارتفاع نسب مبيعاته، بحسب محمد البيومي، مرشد سياحي وأحد أبناء إحدى قرى محافظة الغربية، الذي رأى في يد ابنه علبة تشبه علبة السجائر، وأخرج منها واحدة ووضعها في فمه.
تفاجأ المرشد السياحي، بتصرف ابنه وظن أنها علبة سجائر حقيقة: "استغربت واتفاجئت وقلتله إيه اللي بتشربه ده، قالي سجاير، لوما زعقت له، قام قايلي ده لبان يا بابا بس على شكل سجائر، اتضايقت وغضبت وأخدتها منه ورميتها".
نهر البيومي، ابنه وعلمه أن هذا الأسلوب خاطئ، وليس من الصواب تقليد أي شيء أمامه دون الرجوع لوالديه، مشددا عليه بأن التدخين يدمر الإنسان واللبان السجائر يدمر الطفولة.
لبان يقود الأطفال إلى شرب السجائر
ما يراه الأطفال يقلدونه، اعتقاد يؤمن به "البيومي"، الذي يؤكد أن هذه الظاهرة ستجعل الأطفال يتعودون على شرب السجائر ويقبلون عليها عندما يكبرون: "ظاهرة لبان السجائر تنم عن جهل وعدم وعي، وأطفالنا بيقلدوا، لأنهم معتقدين أنها من الرجولة، لازم نقضي على هذه الظاهرة، وإلا مستقبل أطفالنا في مهب الريح".
محمود حمدي، يؤكد أن ظاهرة اللبان السجائر انتشرت بين محلات البقالة بشكل واسع، وأنه رآه مع أبنائه، وغضب بشدة وأخذ العلبة منهم، ونصحهم بأنها تؤثر على صحتهم: "نصحته إنه مايجبش اللبان ده تاني خالص، عشان بيموت، وروحت الحضانة، وقلت لهم كلام عن اللبان، وإنه غلط".
وطالب "حمدي" أهالي قريته، بالتشديد على أبناءهم ونصحهم بعدم شراء هذا "لبان السجائر"، ومقاطعة المحلات التي تبيعه: "هذا اللبان يعود على أطفالنا بالسلب، والمشكلة أخلاقية قد تؤثر على أفعالهم، ويترتب على ذلك تطبع الطفل بعادة التدخين السيئة".
تعليقات الفيسبوك