حذر علماء صينيون، من وجود ناقل جديد لفيروس كورونا المستجد، من خلال دراسة جديدة، أوضحت إمكانية انتقاله عن طريق الصرف الصحي، بحسب "العربية".
وتعود الواقعة، بوجود أنبوب حمام يمر عبر منزل زوجين مصابين بكورونا، في منطقة جوانزو جنوبي الصين، كان به ثقب، وعندما هطلت الأمطار في المنطقة تسبب الثقب في غمر الشوارع بمياه الصرف الصحي، ما مكن الفيروس من إصابة السكان القريبين.
وأجريت الدراسة، على قرابة 3 آلاف فحص بمنطقة الزوجين المصابين، فكشفت 6 إصابات بالفيروس يسكنون في مبنى مجاور منفصل، كما أن الفحص الجيني للعينات أكد تطابق عينات المصابين الـ6 مع تلك العينات التي أخذت من مرحاض الزوجين، ما يؤكد أن العدوى انتقلت عبر الصرف الصحي.
طبيب يوضح حقيقة انتقال كورونا عبر الصرف الصحي
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، من خلال حديثه لـ"الوطن"، إن فيروس كورونا ينتقل من خلال أكتر من طريقة، أبرزها الرذاذ أو ملامسة أشياء مشتركة مع أحد المصابين، وذلك في بداية انتشاره.
"ولكن بعد ذلك، تم اكتشاف أن إفرازات المريض تكون حاملة أيضا لجزيئات من الفيروس، والتي تكون موجودة في الصرف الصحي، لذلك في حالة تواجد إفرازات مريض بكورونا داخلها فمن الطبيعي انتقالها لأخرون عند ملامستهم لها"، بحسب ما ذكره "عز العرب": "وهذا في حالة حفاظ الفيروس على نشاطه، إما في حالة فقدان نشاطه يصبح غير مؤثرًا".
واستطرد "عز العرب" حديثه: "لذلك في حالة اختلاط أحد العاملين بالصرف الصحي، أو الأشخاص القريبين من أماكن الصرف الصحي، وقاموا بملاسمة تلك الإفرازات النشطة، باليد أو القدم، ولامسوا تلك المنطقة بأيديهم ثم لامسوا بها منطقة الوجه، دون الأخذ بالإجراءات الإحترازية اللازمة كغسيل الأيدي بالماء والصابون، والمواد الكحولية، فبالطبع معرضين لإنتقال الفيروس".
تعليقات الفيسبوك