منذ انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بدأ الأطباء ينصحون بطرق وقائية لتجنب الإصابة به، لكن في هذه الأوقات المرتبكة دائما ما ينشط بقوة المستغلين ومطلقي الشائعات، وبالفعل روج بعض الناس للمنتجات الغريبة باعتبارها طوق النجاة من العدوى.
أحدث ما تم الترويج له مؤخرا، كان عن المفعول السحري لـ"معجون الأسنان"، إذ دعا مارتن آدي، أستاذ طب الأسنان بجامعة بريستول البريطانية، إلى تعزيز ممارسة تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون باستمرار، باعتبارها إحدى السبل التي يمكن أن تساعد في الحماية من الإصابة بفيروس كورونا، إلى جانب غسل اليدين.
وشرح البروفيسور آدي، وفق ما أوردته صحيفة ديلي تلجراف البريطانية، اليوم، أنه في حالة استنشاق الشخص الفيروس عن طريق الفم، فإن العوامل المضادة للبكتيريا في معجون الأسنان يمكن أن تساعد في إيقافه بمساره.
وأوضح أن معجون الأسنان يحتوي على نفس فئة المطهرات الموجودة في جل غسول اليدين الموصى به، وأن تأثيره يستمر في الفم لمدة 3 إلى 5 ساعات، وبالتالي سيقلل من الحمل الفيروسي وتدفقه في اللعاب أو العدوى بالفيروسات التي تدخل عن طريق الفم، لكنه لم يستند إلى أي دراسات أو أبحاث في تثبت صحة نظريته.
لم يكن هذا الخبر هو الوحيد الغريب، إذ سبق وانتشرت بعض شائعات كورونا العلاجية حول العالم، يرصدها "ألوان" فيما يلي:
عصير البرسيم
في تصريح طريف خرج محمود أبو الليل، أمين عام حزب مصر 2000 بمحافظة الأقصر، متحدثا عن فاعلية عصير نبات "البرسيم" في القضاء على فيروس كورونا المستجد، والذي يوجد بكثرة في الصعيد لاستخدامه في إطعام المواشي، مضيفا أنه ينقي أجسام المواشي من السموم وطارد للفيروسات ويقوي المناعة ويمنع تصلب الشرايين وينقي الكلى والكبد من السموم، لذلك اعتبره النائب صالحا للاستخدام البشري في ظل البحث عن علاج كورونا.
الشلولو
أثير جدل في السابق، حول وجبة "الشلولو"، بعدما قال الدكتور مجدي نزيه رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، خلال ظهوره بأحد البرامج التلفزيونية، إنها قادرة على مواجهة الفيروسات من بينها فيروس كورونا المستجد، ليخرج بعدها ويوضح أنّه لا توجد مأكولات شعبية أو غيرها تحمي من "كوفيد 19"، وأنّ ما سبق وصرح به في أحد البرامج التليفزيونية عن "الشلولو"، لم يكن يقصد به أنّ تناول الوجبة يقي من الإصابة بالفيروس.
زجاجة ثاني أكسيد الكلور
وفي دولة بوليفيا، باع أحد الأشخاص الموت على هيئة زجاجة تعالج الفيروس التاجي، حيث كانت تحتوي على ثاني أكسيد الكلور، وهو عنصر مبيض سام، جرى الترويج له خطأ على أنه علاج لفيروس كورونا، وعدد آخر كبير من الأمراض.
واستمر الإقبال الواسع في مدينة كوتشابامبا لشراء المطهر، المعروف عنه أنه يسبب الضرر لمن يبتلعونه، رغم تحذير وزارة الصحة من مخاطره، كما ذكرت السلطات أن ما لا يقل عن 5 أشخاص أصيبوا بالتسمم بعد تناولهم المطهر في العاصمة لاباز.

شرب الكحول
في يوليو الماضي أجبر سكان قرية هندية أطفالهم على تناول مشروب كحولي محلي، بزعم حمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وفقا لصحيفة "أوديشا تي في" الهندية.
واتجهت قبائل في منطقة مالكانجيري، التي تسيطر عليها القبائل في محافظة أوديشا، لإجبار أطفالهم على الجلوس في طابور لتناول شراب خمر محلي.
وانتشر مقطع الفيديو الذي يرصد الظاهرة بكثرة عبر السوشيال ميديا، والذي يظهر أكثر من 50 طفلا تتراوح أعمارهم بين 10-12 عاما، جالسين في الطابور، ويتناولون مشروب الخمور المحلية، في محاولة لمنع أنفسهم من الإصابة بفيروس كورونا.

ورغم قيام السلطات بحملات توعوية لدرء الخرافات والمعتقدات الخاطئة حول الفيروس التاجي، إلا أن هناك العديد من المناطق في البلاد تصر على ممارستها.
بول البقر
أعلن الممثل الهندي الشهير، أكشاي كومار، نجم بوليوود، عن تناوله بول البقر كعادة يومية، خلال حوار عبر وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لبرنامج تلفزيوني مع المغامر البريطاني بير جريلز، إذ يزعم عدد كبير من الهنود، أن له منافع علاجية ضد أمراض عدة، بينها فيروس كورونا المستجد.
ويشتهر الممثل صاحب الـ53 عاما، بتأييده الشديد لحزب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الذي يستثمر ملايين الدولارات لتطوير منتجات محضرة من بول أو روث هذه الحيوانات التي يقدسها الهندوس المتديّنون، بحسب "سكاي نيوز".
وخلال البرنامج، تناول الرجلان الشاي المحضر من فضلات الفيلة، داخل محمية نمور هندية، إذ قال كومار للممثلة هوما قرشي، خلال حديثهما: "لم أكن قلقا، أتناول بول البقر يوميًا من أجل مزاياه العلاجية في الطب التقليدي الهندي (أيورفيردا)، وهذا سر ارتياحي".

زيت الثعابين
أوضح تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية، أن اعتماد أقصى اليمين في الولايات المتحدة على بيع زيت الثعبان، جعل من تناول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقار هيدروكسي كلوروكين للوقاية من فيروس كورونا أمرا غير مفاجئ، بحسب "سكاي نيوز".
وأشار التقرير إلى أن ترامب، يروج لعقار هيدروكسي كلوروكين على أنه علاج يشبه المعجزة لفيروس كورونا، على الرغم من عدم إثبات دراسات متعددة حتى الآن أي فائدة من الدواء، مؤكدًا تناوله للدواء لأنه يعطي مستوى إضافي من الأمان، دون تقديم أي دليل على ذلك.
وحذرت إدارة الأغذية والدواء الأمريكية (FDA)، من الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة التي قد تنجم عن استخدام هذا العقار لعلاج مرضى كورونا.
بول الإبل
ظهر مدير الجمعية العلمية لطب الإمام الصادق بإيران، مهدي سبيلي، في مقطع فيديو، وهو يشرب بول الإبل، داعيًا المواطنين لشربه للشفاء والوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، بحسب "سبوتنيك" الروسية.
وأشار "سبيلي" من خلال الفيديو إلى، أن تناول بول الإبل لثلاثة أيام على التوالي يُعد من أفضل طرق الوقاية لفيروس كورونا ولأمراض الرئة بشكل عام.

وشهد مقطع الفيديو، سخرية كبيرة بين الإيرانيين على مواقع التواصل، حيث حصل على عدد مشاهدات تخطى 34 ألف مشاهدة، بعد مرور ثمانية ساعات فقط على تداوله عبر "تويتر".
الكونياك
فاجأ عمدة العاصمة الكينية نيروبي، مايك مبوفي سونكو، الجميع بتوزيع زجاجات مشروب كحولي على الفقراء، قائلا إنه يحمي من فيروس كورونا المستجد، رغم أن الشركة المصنعة للمشروب والحكومة الكينية انتقدتاه لنشره أسطورة لا أساس لها من الصحة، بحسب "سكاي نيوز".
وأكدت منظمة الصحة العالمية في بيانها، عدم صحة المعلومات التي جرى تناولها في الفترة الأخيرة، حول دور المشروبات الكحولية في الوقاية من كورونا، بحسب موقع "سبوتنيك" الروسي.
وصرح ممثل منظمة الصحة، بأن "استهلاك أي مادة كحولية يشكل عدة مخاطر صحية على الإنسان، أما استهلاك كحول الإيثيل عالي القوة (الإيثانول) خاصة إذا جرى غشه بالميثانول، فيمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة، بما في ذلك الوفاة".
تعليقات الفيسبوك