مع بداية العام الدراسي الجديد، واستعداد أولياء الأمور للاستيقاظ مبكراً لتجهيز أبنائهم والذهاب معهم في أول أيام العام الدراسي، بقي العديد من أولياء الأمور في منازلهم كأن العام الدراسي لم يبدأ، وكأن المدارس لم تفتح أبوابها.
وبرر البعض ذلك بالخوف من انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، ومحاولة منهم لاختبار الوضع ومعرفة كيف ستكون الإجراءات الوقائية وهل ستظهر حالات كورونا في المدارس أم لا؟
بقيت عبير مصطفى، ولي أمر طالب في الصف الخامس الإبتدائي، في منزلها رفقة أبنائها، ولم تذهب إلى المدرسة، مقررة عدم الذهاب خلال الأسبوعين الجاري والمقبل، تراقب الوضع من بعيد، لمعرفة كيف ستكون الأمور، وخوفاً على أبنائها من عدوى فيروس كورونا: "مش هاينفع أوديهم أول أسبوع، وحتى الأسبوع اللي وراه مش هينفع أوديهم، لأن ده الوقت اللي بينتشر فيه المرض بشكل كبير، أي دور برد هايخوفنا كلنا وهايعملنا حالة هلع".
عبير تراقب الوضع
تنتظر "عبير" ما ستقوم به المدرسة من إجراءات وقائية واحترازية، عن طريق سماع شهادات الأمهات اللاتي ذهب أولادهن إلى المدرسة: "مستنيه أشوف المدرسة هتقدر تنظم وتسيطر على الأولاد والمدرسين ولا لأ، هأعرف المعلومة دي من الأمهات اللي قلبها جامد وهاتودي أولادها أول أسبوع، هاينقلوا لينا الصورة، وهل فعلاً في نظام، وبيقيسوا الحرارة وهما داخلين ولا لأ، فعلا هيطبق النظام ولا لأ، فلو المدرسة حافظت على النظام هقدر أودي الأولاد".
وتقول "عبير"، إن الطبيب الخاص بأطفالها طالبها بعدم اختلاطهم خلال هذه الفترة من فصل الخريف.
حنان تنتظر مرور الأيام الأولى
قررت حنان يوسف، ولي أمر، عدم ذهاب أبنائها إلى المدرسة خلال الأيام الأولى من الدراسة لمعرفة الأوضاع النهائية وهل سينتشر فيروس كورونا في المدارس أم لا، مؤكدة أنه إذا ظهرت نتائج مبشرة سيعاودون الذهاب مرة أخرى: "صعب أنزل ابني المدرسة في الظروف دي، خصوصاً إن أول كم يوم بيبقى في زحمة كبيرة بين الطلبة في المدارس، دول أطفال بيرهقوا ويتعبوا ولما بينزلوا في البرد حتى في الأيام العادية، بياخدوا نزلات برد".
إذا رأت "حنان" أن الإجراءات الوقائية متعبة بشكل كبير في المدرسة، وهناك اهتمام بصحة الطلبة، ستذهب إلى المدرسة: "هيبقى في اطمئنان على صحة أبنائي".
ومن جانبها، استقبلت داليا الحزاوي، أدمن جروب ائتلاف أولياء أمور مصر، العديد من أولياء الأمور القلقين من ذهاب أبنائهم إلى المدرسة خلال الأيام الأولى للعام الدراسي.
وأكدت "داليا" أن القلق يسيطر عليهم بشكل كبير، لذلك قرروا عدم الذهاب خلال الأسبوع الأول حتى يتابعوا تطورات المرض والإجراءات الاحترازية التي وفرتها المدرسة، ولاسيما أولياء الأمور الذين لديهم أبناء يعانون من الحساسية ونقص المناعة.
تعليقات الفيسبوك