مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تزداد المخاوف لدى الأمهات العاملات من نظام الدراسة الإلكترونية في المنازل بسبب انتشار فيروس كورونا، فالدراسة الإلكترونية ستعتمد على وقت الصباح، ووقتها ستكون الأمهات في عملهن، والطلاب لا يستطيعون التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بمفردهم، مما واجه الأمهات مصاعب كثيرة جعلهم يطالبون بتوفير يومين إجازة إسبوعياً لهن.
ريهام سمير، ولي أمر، لن تستطيع ترك ابنها بمفرده، فلن يستطيع التعامل مع الـ"تابلت" ولن يتمكن من الدخول للدروس الإلكترونية: "لازم أفضل جانبه وماسكه التابلت له وأقوله بص وشوف وأتفرج، ماقدرش أسيبه لوحده، فمش عارفين نعمل إيه في شغلنا، ده غير العبء اللي هايبقى علينا من باقة النت عشان تبقى سريعة ومتخلصش".
حلان قدمتهما "ريهام"، أحدهما من الصعب الاستمرار في تطبيقه، والآخر تتمنى تنفيذه: "ممكن آخد من رصيد إجازاتي بس مش هايبقى كافي كمان لأن يومين في الأسبوع يعني 8 أيام في الشهر، فصعب، وبتمنى إن الدولة تقسم الإجازات علينا على أيام الدراسة في المنزل بحسب العاملين في المكان".
الاعتماد الكلي في الدراسة الإلكترونية بالمنزل على كاهل ولي الأمر وخاصة الأم، بسبب عدم انتشار ثقافة التعليم الإلكتروني بين الطلاب، مها عبدالحميد، ولي أمر طالبة في الصف الرابع الابتدائي، وتعمل باحثة علاقات عامة، ترى أن هذه المشكلة ليس لها حل من جانب ولي الأمر: "بنتي بتحب تخليني دايماً أقعد جنبها وأذاكر وأراجع لها فأنا بأفكر أجيب مدرس خصوصي يدرس لها لأننا مش عارفين الخطة الدراسية هاتبقى ماشية إزاي واليومين الأونلاين مش عارفين هايبقوا عاملين إزاي ولا الدراسة إزاي".
"بنتي ماعندهاش القدرة تفتح زوم وتتعامل".. كلمات قالتها "مها"، تؤكد من خلالها أن العملية التعليمية في سنتها الأولى ستكون صعبة نسبياً على الطالب وولي الأمر أيضاً: "السنة دي هاتكون صعبة بس السنة الجاية هانبقى اتعودنا عليها، وأنا بأتمنى حل مشكلة السيدات العاملات، ويبقى في تنسيق بينا وبين بعض، بحيث مثلاً أخد أنا إجازة الأحد والاثنين اللي بنتي فيهم عندها دراسة أونلاين وغيري ياخد الأربع والخميس، وهكذا بدون ما أضر شغلي".
تعليقات الفيسبوك