دنيا ووالدتها
"كنتي فين يا دنيا؟".. كانت أول جملة قالتها والدة "دنيا" بعد عودتها (الأم) والتي اختفت عن البيت قرابة يومين، ضلت طريقها ولم تتذكر عنوان بيتها بسبب إصابتها بألزهايمر.
لم تذق الابنة "دنيا" طعم النوم، ظلت تبحث عن أمها بمفردها ليلًا ونهارًا لا تعرف لها طريقًا، حتى أخبرها أحد جيرانها بأن أمها تسير في الشوارع المجاورة لمكان سكنهم في حدائق القبة.
لم تنتظر ابنة الـ17 عاما، أن يكمل الرجل حديثه وأسرعت مهرولة نحوها لتحضتنها وتبكي بعد أن وجدت أمها التي لم تنجب سواها تمشي دون توقف بحثًا عن منزلها: "قالتلي كنتي فين ولاقيتها مش فاكرة حاجة ولا عارفة هي كانت فين"، لافتة إلى أن والدتها خرجت كعادتها تزور شقيقتها في منطقة بولاق أبو العلا ولم تعد: "مش فاكرة حد غيري هاخد بالي منها ومش هخليها تغيب عن عيني لحظة".
لم تكن هذه المرة الأولى التي تغيب فيها والدتها عن البيت، سبق لها قبل 5 أشهر أن خرجت لزيارة خالتها أيضًا في منطقة بولاق أبو العلا، واستقلت أتوبيسا بالخطأ يتجه نحو منطقة النهضة ومكثت هناك 5 أيام في عمائر تحت الإنشاء حتى تعرف أحد العمال عليها ونشر صورتها: "قالولنا الست دي مش فاكرة حاجة وبدور على أهلها".
تعليقات الفيسبوك