شهدت إحدى العيادات لطبيب جراحة عامة بفاقوس في محافظة الشرقية، وفاة رجل فجأة أثناء اصطحابه زوجته للعيادة للكشف عليها، وجاء الرجل إلى العيادة مستقلاً "توك توك" هو وزجته، ودخلت زوجته إلى الطبيب وبقى هو جالساً على إحدى المقاعد في العيادة منتظراً خروج زوجته، وفجأة بدأ يسقط الشاب تدريجياً إلى أن وقع على الأرض، وسط ذهول من جميع المتواجدين في العيادة.
خلال الفترة الأخيرة، شهدت محافظة سوهاج أيضاً، حالة موت غفلة، حيث فوجئ المصلون في صلاة العشاء بشاب كان يصلي بجانبهم، وظل ساجداً لفترة ليست قصيرة ولم يقم من سجوده، وعندما انتبه له المصلون التفوا حوله ونقلوه على الفور لمستشفى أخميم المركزي إلى أن أعلنوا أنه توفي نتيجة سكتة قلبية.
أزهري: النبي قال "انتظروا موت الفجأة"
الشيخ الأزهري أحمد مدكور، أوضح أن الله سبحانه وتعالى قال في سورة الملك "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ"، أي أن الله سبحانه وتعالى قدم الموت على الحياة لأن الموت هو الأصل، فالإنسان ما بعد حياته ينتهي إلى زوال للقاء الله سبحانه وتعالى.
وقال مدكور، إن الموت لا يعلمه أحد، لأنه يأتي فجأة ولو أن كل إنسان علم بأنه سيموت بعد يوم أو اثنين لاستعد للقاء الله سبحانه وتعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "انتظروا موت الفجأة"، كما أن النبي عند زيارته أحد القبور قال لأصحابه "أكثروا من ذكر هادم اللذات".
كما أن الله سبحانه وتعالى قال "ما تَسْبِقُ أُمَّةٌ أَجْلَهَا، وَما يَسْتَأْخِرُونَ"، أي أن كل إنسان لا يعلم متى سيموت، أما الموت والساعة فعلمهما عند الله، وعلى الإنسان أن يستعد للقاء سبحانه وتعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه".
وأوضح مدكور، أن الإنسان إذا أحس باقتراب موته بسبب هوس نفسي أو رأى أحدا يموت أمامه أو أحدا يعرفه مات فجأة فهذه تذكرة من الله له، إن كان على معصية أو ذنب يكف عنهم، وإذا ظهر الشيب أو ضعف الصحة على الإنسان فهذه علامات على قرب الأجل والإنسان كل يوم يقترب من الموت خطوة، "كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في جِنازةٍ، فجلسَ على شَفيرِ القبرِ، فبَكَى، حتَّى بلَّ الثَّرى، ثمَّ قالَ: يا إِخواني لمثلِ هذا فأعِدُّوا".
وأكد الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر، أن الموت هو علامة وتذكرة من الله سبحانه وتعالى على قرب القيامة وينبغي للإنسان أن يعمل للأخرة ويعد ليوم الحساب.
تعليقات الفيسبوك