رغم أن الأجواء غير مؤهلة أو آمنة، لكنهم اضطروا إلى مواصلة التدريب بحماسٍ شديدٍ، وتبادلوا الحركات القتالية بمهارة فائقة ومرونة شديدة، هكذا مَارس الأطفال تدريبهم برياضة الكاراتية، بقلب الشارع، بعد غلق ناديهم الرياضي، على إثر اختفاء الطفلة "كنزي"، في منطقة المجاورة 37 داخل مدينة العاشر من رمضان، بمحافظة الشرقية، لحين الاطمئنان عليها.
إسلام مصطفى، مدرب الكاراتية، قرر دعوة الأطفال، إلى استكمال تدريباتهم بقلب الشارع، حتى لا يفقد الأطفال لياقتهم، والتأهل لخوض اختبارات الاتحاد المصري للكاراتية: "الأطفال دي عندهم اختبارات ومش هينفع يقعدوا في البيت ومن ساعة ما كنزي اختفت المركز قفل ومنعنا من التدريب عشان خايف على باقي الأولاد ويطمنوا على الطفلة الأول، فبقينا ندرب في الشارع"، بحسب إسلام، يقوم بتدريب أكثر من 20 طفلاً بأعمار تتراوح بين 5 و6 سنوات، لمدة 3 مرات أسبوعياً، ويحرص على أن يرتدي الأطفال زيهم الرياضي الأبيض، حتى لا يفقدون حماسهم وشغفهم.
إسلام: الأطفال عندهم اختبارات في اتحاد الكاراتية ولازم يتأهلوا فلجأنا للشارع
"احنا بنلعب على الأسفلت والمكان نضيف وده وضع مؤقت لحد ما نرجع تاني واللي عايز يتمرن بيكون في أي مكان المهم الأطفال تكمل عشان يقدورا يعدوا في الاختبارات"، ووفقاً لـ "إسلام"، فهو يستعد مواصلة تدريبهم بأي مكان، حتى إعادة افتتاح المركز الرياضي مرة أخرى: "وعدونا نرجع بعد أسبوع بعد ما التأكد من أمان المنطقة لأمان الأطفال"، وبنهاية التدريبات يحرص "إسلام"، على تحيتهم وشكرهم، لتحفيزهم وتشجيعهم على استكمال التدريبات: "في وضع تاني زي ده كان ممكن أهالي الأطفال يرفضوا أنهم يجوا يلعبوا في الشارع بس ثقتهم فيا وفي مستوى ولادهم بيخليهم يستمروا وأنا لازم اقدر مجهودهم الكبير".
تعليقات الفيسبوك