أمر معتاد بين كل وقت، أن نقرأ تفاصيل الكويكبات التي تمر بكوكبنا طوال الوقت، وفي نهاية هذا الأسبوع سيعبر كويكب صغير من على مسافة 38,440.2 كيلومتر بسرعة 7.7 كيلومتر بالثانية، يوم الخميس 24 سبتمبر 2020.
وبحسب الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يبلغ قطر الكويكب 2020 SW حوالي 6 أمتار، وهو صغير جدًا وفقًا لمعايير الكويكبات القياسية، ولو أنه على مسار اصطدام، فمن المحتمل أن يصبح كرة نارية أثناء تحطمه في أعلى الغلاف الجوي للأرض وهو يحدث عدة مرات في السنة.
وحسب بعض التقديرات، هناك مئات الملايين من الكويكبات الصغيرة بحجم 2020 SW، لكن من الصعب للغاية اكتشافها حتى تقترب جدًا من الأرض، وفي المجمل تمر الغالبية العظمى منها بأمان على مسافات أكبر بكثير - عادة ما تكون أبعد بكثير من القمر.
ومنذ عام 2005، تعمل وكالة ناسا على العثور على 90% من الكويكبات القريبة من الأرض التي يبلغ حجمها حوالي (140 مترًا) أو أكبر، حيث تشكل هذه الكويكبات الكبيرة تهديدًا أكبر بكثير إذا كانت ستصطدم، ويمكن اكتشافها بعيدًا عن الأرض، لأن معدل حركتها عبر السماء عادة ما يكون أصغر بكثير في تلك المسافة.
بشكل عام يعد العثور على هذه الكويكبات الصغيرة القريبة بمثابة إنجاز في المقام الأول، لأنها تمر بسرعة كبيرة، وعادة ما تكون هناك نافذة قصيرة لبضعة أيام قبل أو بعد الاقتراب القريب عندما يكون هذا الكويكب الصغير قريبًا بدرجة كافية من الأرض ليكون ساطعًا بدرجة كافية ولكن ليس قريبًا جدًا بحيث يتحرك بسرعة كبيرة في السماء بحيث لا يمكن اكتشافه بواسطة التلسكوب.
وفي الشهر الماضي، ذكرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أن الكويكب المُسمى 2018 VP1، يقترب من الأرض في الثاني من نوفمبر، أي قبل يوم من الانتخابات الرئاسية المقررة العام الجاري، بحسب شبكة الإذاعة الأمريكية "CNN".
البحوث الفلكية: الكويكب ليس من النوع الخطر
من جانبه، علق الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الكويكب المقترب مصنف من الأجسام القريبة من الأرض ولكن ليس من النوع الخطر حيث لا يتعدى قطره ثلاثة أمتار فقط، لافتا إلى أنه سيمر بالقرب من كوكب الأرض في 2 نوفمبر 2020.
وأكد تادرس، خلال حديثه مع "الوطن" أنه في جميع الأحوال لا يعتبر الكويكب من الأجسام التي تشكل خطرا على الأرض فالأجسام المصنفة خطرا عند اصطدامها يبلغ قطرها أكثر من 140 مترا، أما هذا الكويكب الصغير فحتى لو اصطدم بالأرض سيكون تأثيره ضعيفا للغاية لا يتعدى رج النوافذ أو سقوط بعض شظاياه على الأرض في منطقة سقوطه فقط.
تعليقات الفيسبوك