ذكرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أن الكويكب المُسمى 2018 VP1، يقترب من الأرض في الثاني من نوفمبر، أي قبل يوم من الانتخابات الرئاسية المقررة العام الجاري، بحسب شبكة الإذاعة الأمريكية "CNN".
البحوث الفلكية: الكويكب ليس من النوع الخطر
من جانبه، علق الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الكويكب المقترب مصنف من الأجسام القريبة من الأرض ولكن ليس من النوع الخطر حيث لا يتعدى قطره ثلاثة أمتار فقط، لافتا أنه سيمر بالقرب من كوكب الأرض في 2 نوفمبر 2020.
وأكد تادرس، خلال حديثه مع "الوطن" أنه في جميع الأحوال لا يعتبر الكويكب من الأجسام التي تشكل خطرا على الأرض فالأجسام المصنفة خطرا عند اصطدامها يبلغ قطرها أكثر من 140 متر، أما هذا الكويكب الصغير فحتى لو اصطدم بالأرض سيكون تأثيره ضعيفا للغاية لا يتعدى رج النوافذ أو سقوط بعض شظاياه على الأرض في منطقة سقوطه فقط.
الجمعية الفلكية بجدة: لا داعي للخوف من الكويكب الصغير
كما علقت الجمعية الفلكية بجدة، على الأمر قائلة إنه لا داعي للخوف، لأن هذا الكويكب صغير يبلغ قطره حوالي مترين فقط، لذلك حتى لو اصطدمت تلك الصخرة الفضائية بالأرض، فإن الغالبية العظمى من كتلتها سوف تتفكك في أعلى الغلاف الجوي بسبب احتكاكه بالهواء، مما ينتج كرة نارية جميلة، ولا يوجد ما يهدد مباشرة حياة الناس.
وذكرت الجمعية الفلكية أن الكويكب رصد لأول مرة في مرصد بالومار في كاليفورنيا عام 2018، وللمقارنة هذا الكويكب أصغر بكثير من الكويكب البالغ قطره 20 متراً الذي اخترق سماء روسيا في فبراير 2013 وانفجر على ارتفاع منخفض وتحررت عنه طاقة عالية جداً تسبب بموجه صدمة في السماء أدت لتهشم زجاج المباني وإصابات بشرية بسبب الزجاج المتطاير ووصول قطع صغيرة من بقايا تلك الصخرة الفضائية إلى سطح الأرض في صورة أحجار نيزكية.
ومن المعروف أن الكويكبات الصغيرة مثل الكويكب 2018 VP1 تقع على مسافة قريبة من كوكبنا وكثيرا ما تدخل الى الغلاف الجوي، وتستغل مثل هذه الفرص لتعلم المزيد حول الكويكبات مثل طبيعة تكوينها فهذه الأجسام مثل الة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي تحتفظ بالكثير من أسرار تلك الحقبة ومن الممكن أن تخبرنا المزيد عن أصل كوكبنا.
إضافة إلى أن مراقبة حركة الكويكب فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على اكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض وتقييم قدرتنا على الاستجابة معا لأي تهديد حقيقي لأي كويكب كبير في المستقبل.
تعليقات الفيسبوك