حكايات حقيقة تنافس قصص الرعب والعفاريت، بطلاتها سيدات من مختلف الدول العربية، يدونون مشاهد واقعية حدثت لهن، يتكلمون عن كل ما يخيفهن من الشياطين والظلام ويدور في العالم الآخر، يبحثون عن علاج للسحر والقرين الذي يسكن داخلهن.
وقائع أشبه بالخيال تلقتها منى حارس، كاتبة رعب وطبيبة بيطرية، من فتيات بدأت تدونها في روايات تنقل صورة حية من تلك القصص، تستمع لهن وتعبر عن مواقفهن بطريقة أدبية مغلفة بالرعب، من الجزائر جاءتها فتاة كانت تسكن في المدينة الجامعية تحكي عن ضريح يلتف حوله السحرة ويعزفون موسيقاهم الخاصة ويحضر الجن للمكان ومن ثم تحدث أشياء مخيفة لا يتحملها بشر: "البنات بتحكي تجاربها المخيفة عشان تحذر غيرها زي واحد بعتلي إنه اشترى كتب الجن على أمل أنه يحضرهم ويحققوله كل اللي بيتمناه فأذى نفسه وعيلته كلها".
"قسم سليمان والقرين من الجن ورسائل من الجحيم"، وغيرها من الروايات التي كتبتها "منى" لتواجه مخاوفها أيضًا بجانب كل ما يخيف المرأة العربية من سحر وجن وعفاريت والمرايات والظل وحتى الحشرات: "بدأت تجيلي رسايل من المغرب والجزائر واليمن وتونس والأردن وعمان ولبنان والسودان كلها رعب منها لبنت لبنانية كانت عايشة في بيت مسكون ودايما كانت بتبعتلي قصصها لدرجة إني ذكرتها في رواية".
تحكي "منى" أنها كانت تكتب قصص أطفال في البداية على منتدى نسائي وبدأت تتلقى قصص مرعبة وغريبة ما شجعها على تحويل مسار كتاباتها فضلًا عن مرورها بموقف شخصي دفعها للاستمرار: "كنت بودي ابني التمرين شوفت بنت كأنها شيطان اسمها إينورد عملت أول رواية باسمها لأنها لفتت نظري وخوفتني".
كتبت عن الرعب الدموي ومراحل تقطيع البشر وسفك دمائهم متحدية الرجال الذين اشتهروا في هذه الكتابة دون النساء: "لما الإنسان بيكتب عن حاجة بيخاف منها بيواجهها وبيتخلص منها والرعب الدموي ده أصعب أنواع الرعب كله تقطيع جثث ومواقف صعبة لما كتبت وشاركت في مسابقة وتفوقت على كل الرجال من كتاب الرعب استغربوا واتفاجئوا".
تعليقات الفيسبوك