رغم إلغاء سناتر الدروس الخصوصية وإقامة فصول تقوية داخل المدارس وحصول المدرسين على نسبة 85% من أرباحها، حسب ما جاء فى مؤتمر وزير التعليم أمس، واصل بعض المدرسين في الاتفاق على التعاقدات الجديدة لحصص الدروس الخصوصية، التى سيتم تدريسها سراً في بيوت أولياء الأمور، بعد إغلاق السناتر.
ثقافة الاستغناء عن الدروس الخصوصية، صعبة حسب إيمان يحيي، إحدى أولياء الأمور بمدينة حلوان في محافظة القاهرة: "عندي بنت وولدين، البنت ثانوية عامة ولازم تاخد دروس، وهكمل في الدروس الخصوصية من البيت بعد ما السناتر اتقفلت، لأني مش ضامنة المدرسين اللي في المدرسة، والتعامل على منصات الإنترنت صعب جداً بالنسبة للأطفال، تجربة التعليم الجديد هيستفيد منها الطلاب بعد 3 سنوات، لكن الطلاب الحاليين مش متعودين عليها".
تصر "إيمان" على مواصلة الدروس الخصوصية في المنزل بعد غلق السناتر، ورغم التحذيرات المتعددة لوزير التعليم، مبررة ذلك بأنها لن تجازف بمستقبل أولادها: "بعد ما اتمنعت الدروس الخصوصية، المدرسين زودوا علينا الاسعار واستغلوا الأزمة لصالحهم"، مؤكدة أنها من الممكن أن تكتفى بإعطاء ابنتها الكبرى فقط، لأنها في المرحلة الأخيرة في الثانوية العامة: "ممكن بنتي الكبيرة بس هي اللي تاخد دروس، لأن المصاريف كتير جداً"، مشيرة إلى أن سعر الحصة في التيرم الثاني من العام الماضي وصلت إلى 75 جنيهاً رغم أنها كانت "أون لاين".
لم تختلف رأى أسماء رضوان، ولى أمر، كثيراً عن غيرها من أولياء الأمور، حيث قررت الاستعانة بمدرسين فى جميع المواد لابنيها الإثنين، مبررة ذلك بعدم ضمان جودة المدرس في مجموعات التقوية، مؤكدة عدم استفادتها أيضاً من دروس "الأون لاين" في التيرم الثاني من العام الماضي، بسبب صعوبة تعامل الأطفال مع الإنترنت وضعف شبكة الإنترنت أيضاً: "عندي ولدين توأم في 2 ابتدائي وهجيبلهم مدرسين في البيت، لو البيت كله استخدم الإنترنت هيبقى ضعيف جدا ومش هنعرف نستخدمه في التعليم".
وأشادت "أسماء" بتجربة التعليم الجديدة ولكن بشرط توافر مقوماتها من مدرسين مدربين على هذه الطريقة، وسرعة إنترنت تتحمل ذلك.
تعليقات الفيسبوك