يبدو أن فصول التقوية أو المجموعات المدرسية، تعود بقوتها ووحدتها مرة أخرى إلى صفوف المدارس الحكومية والخاصة، بعد تشديد وزارة التربية والتعليم، على غلق كل السناتر التعليمية، التي تستنزف أولياء الأمور وترهقهم ماديا، كما أنها كانت تشهد زحاما كثيفا، وهو ما يتنافى مع خطة الإجراءات الوقائية لوزارة التعليم.
قال أسامة بكري، مدير مدرسة الزهراء الإعدادية بنات بمحافظة أسيوط، يضع خطة قوية لإعادة هيبة مجموعات التقوية مرة أخرى، وذلك من خلال التواصل المستمر بين المدرسين والطلاب، وفتح قنوات حوار واتصال بينهما، حتى لا يشعر الطلاب بالخجل أو الخوف من المدرسين.
وأضاف: "قبل قرار غلق السناتر كان بعض المدرسين معندهمش ضمير وكانوا بيدوا مجموعة التقوية دي نص ساعة بس بعد ما اليوم الدراسي يخلصوا ويجمعوا مش أقل من 50 طالب في مكان واحد وده بيأثر على الطلاب ومستحيل يركزوا لكن السنة دي انا قرر أن عدد الطلاب لا يزدي عن 10 وتبقى المجموعة بين ساعة أو ساعة ونص".
وأكد "أسامة"، أن اهتمام المدرسين بمجموعات التقوية، وشرح المواد العلمية بشكل قوي وبسيط، ينعكس على الطلاب ويجعلهم يهتمون بهذه المجموعات: "الطالب واخد فكرة أن المدرسة والمجموعة مالهاش أي لازمة وعشان كده مش مهتمين بها ودي غلطة مدرسين".
ووفقاً لـ "أسامة"، يقوم بتنظيم هذه المجموعات طوال أيام الأسبوع، ويخضع المدرسين لدورات تدريبية قبل بدء الدراسة للتعامل، للتعرف على أسس التعامل مع الطلاب بهدوء وكسر حاجز الخوف بينهما: "والمجموعات هتكون للطلاب حتى اللي بره المدرسة لو حابين يجيوا يحضروا"، ويوفر "أسامة"، أدوات تعقيم ومطهرات كثيرة، أثناء هذه المجموعات.
"بقالي أكثر من 17 سنة في مهنة التدريس وعمري ما اقتنعت بالدروس الخصوصية وشايف أن مجموعات التقوية أفضل لأن المدرس أكتر واحد عارف مستوى الطلاب اللي عنده"، بحسب محمد مسعد، مدرس اللغة العربية، بإحدى مدارس الثانوية بمحافظة الشرقية.
ويشجع على قرار مجموعات التقوية، بسبب المعرفة القوية بين مدرس الفصل والطلاب، وأيضاً بسبب سعرها البسيط: "اللي بيتشرح في المجموعة هو اللي بيتشرح في الدروس وأنا بفضل المجموعات على الأقل الطالب متعود على شرح مدرس الفصل بس انا بطالب ان المدرسين يبقى عندهم ضمير عشان الطلاب يحبوا المادة".
تعليقات الفيسبوك