حب من نوع مختلف، جمع بين قلبي صدام الكيلاني والطبيبة الأسبانية باتريشا، تحت مياة مدينة وبين شعابها المرجانية، كانت الصدفة بدايتها حين قصدت باتريشا مركز الغوص الذي يعمل به الكيلاني صاحب الرقم القياسي لمصر والشرق الأوسط، لأطول غطسة تحت الماء، تجاوزت الـ76 ساعة متواصلة، لتعليمها رياضة الغوص.
وبعد عام عادت بتريشا لمصر، ليقررا الزواج ليس على اليابسة ولا حتى على سطح يخت، لكن تحت الماء، ليكللا قصة حبهما بين أصدقائهما من الأسماك والكائنات البحرية والقواقع.
عن فكرة الاحتفال بالزفاف تحت الماء قال الكيلاني، كما بدأت قصتنا تحت الماء، اخترنا أن نكملها تحت الماء، لذا قمت بتصميم بذلتي غطس، أحدهما على هيئة فستان زفاف، والآخر على هيئة بذلة سهرة رجالي، وقام مصنع متخصص لملابس الغوص بتنفيذ الفكرة، التي رأى البعض أنها مستحيلة، لكن في الحقيقة نجح المصنع في تنفيذ تصميمي بألوان ثوب الزفاف، وهو أمر غير معتاد، حيث درج أن تكون ألوان ملابس الغوص سوداء.
وتابع: نظرا للإجراءات الاحترازية، ومنع التجمعات حتى تحت الماء، لم يرافقنا سوى 4 من أصدقائنا، حيث شهدوا على خطبتنا، وإهدائي خاتم الزفاف لتلك التي ملكت قلبي، وآمنت بأحلامي، ودعمتني في كل خطواتي، من أول حلمي بكسر الرقم القياسي لـ100 ساعة متواصلة غوص، وحياة كاملة تحت الماء، وهو الرقم القياسي الذي سيكون هدية زفافنا في السادس من أكتوبر المقبل، وحتى حلمي بعمل أكبر متحف لمنحوتات من الزجاج البلاستك، الذي كانت تجمع معي زجاجاته حتى بدأ يرى النور.
واستطرد: كانت في غاية السعادة حين تقدمت لخطبتها، بالرغم من كونها طبيبة في بلدها الأم، وأكدت قبولها العيش معي، ولو في غرفة واحدة، على عكس من تقدمت لهن من المصريات، وطلباتهن بعضهن، أصررن على إجباري على نقل حياتي لمدن إقامتهن.
وبلغ الأمر بإحداهن وكانت تعمل معنا، وتعلم أن الغوص عشقي، بأن طلبت مني تغيير وظيفتي، وقالت مستنكرة ماذا أقول لوالدي عن عملك، لا أستطيع القول أنك غواص؟!
وكأني تاجر ممنوعات، على عكس عروسي الإسبانية التي تفتخر بكل ما أقوم به، ومستعدة الذهاب معي لآخر طريق الأحلام.
تعليقات الفيسبوك