رغم أنه عانى فى طفولته من تعنت الأب، وتسلطه الذى كان يمارسه عليه، وقسوته التى وصلت أحياناً إلى الضرب المبرح، إلا أنه قرر أن يجسد نموذج الحنية والمثالية مع أبنائه، وهو ما ظهر بجلسة تصوير وفيديو توثق علاقته بابنته، للتأكيد أن علاقة الصداقة ضرورية بين الأب وأطفاله لكسب ثقتهم.
أحمد عزت، 51 عاماً، موظف بشركة قطاع عام، فى منطقة كفر أبوجبل، بالشرقية، بطل الفيديو الذى انتشر مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعى، كنموذج للأب المثالى، الذى يصدّر الأمان والاحتواء لأبنائه، بدلاً من ترهيبهم.
يحكى «عزت» كواليس تصوير الفيديو كليب بأن ابنته أرادت أن توثق العلاقة القوية بينهما، وتواصلت بنفسها مع المخرج: «علاقتى بأولادى التلاتة مختلفة عن ناس كتير، لأنى مديهم ثقة وحرية مطلقة، لكن فى حالة الغلط العقاب هيكون شديد، من أسبوع تقريباً لقيت بنتى بتقول لى هخليك نجم، أنا كلمت مخرج علشان يعمل لينا سيشن وفيديو وينزله على الفيس بوك واليوتيوب»، بحسب «عزت».
فرح كثيراً بتوثيق هذه اللحظات: «عانيت وأنا صغير بسبب قسوة أبويا، ولما اتجوزت قررت أعامل أولادى كأنهم أصحابى، وقدرت أكبرهم وأخليهم واثقين من نفسهم وكل مشاهد الفيديو حقيقية بتحصل بينا يومياً».
محمد البرجى، مخرج، قرر أن يقدم هذا العمل كوسيلة لتوعية الآباء بأن الاحتواء أفضل من القسوة والشدة: «بنته دايماً كانت بتنزل بوستات على الفيس فيها غزل وحب لأبوها، وده ساعدنى كتير فى إنى أخرج الفيديو بشكل لافت للانتباه وحقق نسبة مشاهدة عالية فى أول يوم عرض، وردود فعل غير متوقعة»، وتم التصوير فى إحدى الحدائق العامة، بمحافظة الإسماعيلية، ومدينة الزقازيق.
تعليقات الفيسبوك