​

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لسيدة تحطم مجموعة من التماثيل في أحد المحلات، ما أثار جدلًا وأحدث ضجة كبيرة.

ويبدأ مقطع الفيديو بسيدتين ترتديان عبائتين سوداء وكمامات يقفن داخل أحد المتاجر بدولة البحرين، وتقف السيدتان أمام "ستاند" خاص بالتماثيل مختلفة الأشكال والأحجام.

ثم ندهت إحداهن على البائع وسألته ماهذه الأشياء، فأجابها بأنها تماثيل هندوس، وبعدها سألته مجددا "إيش بيعملوا هنا؟"، ليرد عليها البائع بأنه لا يعرف سبب تواجدها.

ويفاجئ البائع ورواد المحل، برد فعل عنيف من السيدة حيث حطمت عددا من التماثيل، فيما قالت الأخرى "هذا بلد مسلم، وليست بلد كافر، ليرد عليها البائع بأنه مسلم أيضا فتخبره بحدة بأن الهندوس كافرين".

والله تسلم يمينج ويسلم من رباچ كفو والله يحفظچ أصنام الكُفر بالجمعيات pic.twitter.com/eC7lIHhFfj

— al amri (@Mashwara333) August 15, 2020

وتصاعدت حدة الموقف حيث استمرت السيدة الأولى في تحطيم التماثيل، قائلة "هذه دولة حمد بن عيسى"، وتدخلت السيدة الأخرى في الحديث موجهة سؤالها للبائع "حمد بن عيسى يرضى بهذا؟ ثم انصرفتا من المكان".

وأحدث الفيديو ردة فعل واسعة للغاية بين رواد السوشيال ميديا، حيث قال "أبو مهند"، "بنت الرجال في البحرين، شجاعة وستر وحزم، حطمت أصنام الهندوس في محلهم".

فيما علق "ماجد عبد الرحمن" على مقطع الفيديو ، قائلا: "امرأة مسلمة تفعل ما عجز عنه الرجال، تحطم أصنام الهندوس، تأخذها الحمية لدين الله".

وتوالت التعليقات، فقال "العصيمي"، "بنت رجال الله يغفر لمن رباها ويجعلها في الفردوس الأعلى".

وعلق العامري قائلا: "والله تسلم يمينك ويسلم من رباك".

بينما اختلف مع رد فعل السيدة العنيف وتحطيمها للتماثيل، "سارة عبد العزيز"، والتي قالت، "طريقتها خاطئة، المفروض بلغت الجهة المختصة".

وأضافت: "نحترم معتقداتهم الدينية حتى ولو كانت تنافي الدين الإسلامي".

وعبر وزير خارجية البحرين السابق، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، عن استيائه من رد فعل السيدتين، قائلا: "تكسير الرموز الدينية ليس من طبع البحرين، وهي جريمة تنم عن كراهية دخيلة ومرفوضة".

وأضاف: "هنا تعاقبت وتعايشت كل الأديان والطوائف والشعوب، ومن قام بها غريب ليس منا".