جدل كبير شهدته مواقع التواصل الاجتماعي، فجره تداول مجموعة من الصور لتمثال يحمل اسم "مصر تنهض"، للدكتور أحمد عبدالكريم، الأستاذ بكلية التربية النوعية بحلوان، مصحوبا بعدد كبير من التعليقات الساخرة من التمثال.
التمثال لاقى تعليقات عبرت عن حزن أصحابها تجاه التمثال، فقال الروائي الدكتور يوسف زيدان: "في البداية، ظننتُ هذا التمثال الرخامي المسمّي (مصر تنهض) هو مجرد مُزحةً سخيفة، ثقيلة الظل.. ثم اتّضح، ويا للعجب، أن الفضيحة حقيقية!! للّه الأمر من قبل ومن بعد".
الروائية الدكتورة سهير المصادفة، من جهتها أعربت عن أسفها قائلة، "عيب يا أحفاد الفراعنة، عيب، فهذا البلد صاحب أقدم حضارة، وكان النحت من أهم رسائله للعالم، وظلت آثاره من عجائب الدنيا بعد آلاف السنين.. عيب فضحتونا".
من جانبه، قال الفنان أحمد عبدالكريم، صاحب العمل، لـ "الوطن": "أنا مستغرب إنه تريند بجد، وأنا نشرت صور للتمثال من داخل مجمع كنوز الجلالة بالعين السخنة، وهو مصنع وليد، ومن المفترض أن تقام فيه فعاليات فنية دولية".
وتابع: "انهالت المشاركات والتعليقات السلبية والإيجابية على الصور وكان أكثرها مسيئ ومن غير المتخصصين، وأبلغت إدارة فيس بوك، بالتعليقات المتضمنة التي شتائم قذرة، وليس لدى مشكلة مع التعليقات الساخرة خفيفة الظل التى من ضمنها (واكلة محشي)، كما استفدت من نقاط النقد الإيجابية".

ولم تكن واقعة تمثال "مصر تنهض" تمثال هي الأولى من نوعها فقد سبقه العديد من التماثيل التي تم تشويها من قبل طلاب المدارس الفنية، والتي أثارت موجات من السخرية، ومن بين هذه التماثيل:
تمثال الفلاحة المصرية
في العام الماضي، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لـ "تمثال الفلاحة المصرية"، الذي يعود إلى الفنان الراحل فتحي محمود بمدخل مدينة الحوامدية وهو مشوه حيث تم طلائه بألوان براقة أثارت جدل الكثيرين.

وظهر التمثال وشفاهه مدهونة باللون الأحمر، وأحد الركبتين باللون الذهبي دون الأخرى، لتبدو الفلاحة وكأنها جالسة على الطريق بركبة "عارية"، وطلاء جزء من غطاء الرأس باللون الأسود، ودهان "القدر" التى تحمله الفلاحة باللون الذهبي وكذلك القدمين الحافيين إحداهما مبتورة بنفس اللون الذهبي.
تمثال الفلاحة المصرية في العمرانية

فيما أثارت عملية تجديد النسخة الثانية لتمثال "الفلاحة المصرية" الموجود أمام أكاديمية الفنون بحي العمرانية فى الجيزة، موجة من السخرية فور انتشار صورة وهو مطلي بألوان غريبة، ما أثار تدخل وزيرة الثقافة، الدكتورة إيناس عبدالدايم، لتجرى إعادة تنظيفه ودهانه مرة أخرى من خلال لجنة متخصصة.
تمثال الخديوى اسماعيل

ظهر تمثال الخديو إسماعيل، الحاكم الخامس لمصر الحديثة من أسرة الوالي محمد علي، الموجود بمدينة الإسماعيلية في تقاطع شارعي الثلاثيني ومحمد على ومدخل طريق البلاجات السياحي، بعد دهانه باللون الأسود الداكن، واللون الفضى، ليتغير اللون الأصلي للتمثال، من الأخضر المحلي بالذهبي، فأثارت صورته غضب النشطاء، حيث اعتبروه تشويها لمؤسس مدينة الإسماعيلية الحديثة.
تمثال نفرتيتي

وظهر أيضاً تمثال نفرتيتى فى مدينة المنيا مشوها بألون قد تسبب تلوثا بصريا لتسخر مواقع التواصل الاجتماعي من التمثال ويلقبونه بأ"عفريتة نفرتيتى" وهو ما دفع المحافظ لإزالته.
تمثال أم كلثوم

جرى طلاء تمثال أم كلثوم الموجود بحي الزمالك بالدوكو ليتحول من تحفة فنية إلى تمثال مشوه باللون الذهبي عديم الملامح، ما أدى إلى حالة من الاستياء لدى العديد من المثقفين والفنانين.
تمثال رفاعة الطهطاوي

أثار ترميم تمثال رائد نهضة العلم رفاعة رافع الطهطاوي في محافظة سوهاج أزمة كبرى نتيجة تشويه التمثال وخروجه بصورة سيئة عقب ترميمه من الوحدة المحلية، وذلك بعد أن قامت مدينة طهطا بترميم وصيانة التمثال نظرا لحدوث تشققات به ليظهر التمثال بعد الترميم بمظهر سيئ جدا.
تمثال محمد عبد الوهاب

وكذلك لم يسلم تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب من عمليات التشويه، حيث فوجىء المارة بميدان باب الشعرية بطلاء التمثيل ليتحول إلى شىء آخر بعدما تم طلاء الرأس باللون الذهبى، والجسم باللون البنى.
تمثال أحمد عرابي

وامتدت أيدي التشويه لتمثال قائد الثورة العرابية الزعيم أحمد عرابى بميدان المرور بقرية "هرية رزنة" التابعة لمركز الزقازيق والمصنوع من الجرانيت، عندما تم طلاءه باللون الأخضر.
تعليقات الفيسبوك