بعد سنوات من التشرد والحرمان من الدفء الأسرى، عادت الابتسامة إلى مجموعة من المشردين، بعد أن اصطحبتهم دار إيواء بسمة للإيواء بمحافظة الشرقية، فى رحلة ترفيهية إلى قرية أبوسلطان فى فايد، بالإسماعيلية، فلأول مرة يغنون ويرقصون ويلعبون الكرة ويسبحون فى البحر ويشاركون فى سباقات جرى وحل ألغاز.. لأول مرة يشعرون أنهم آدميون لهم الحق فى الاستمتاع والترفيه.
«من كتر فرحتهم، أول ما شافوا البحر قعدوا يتنططوا وجريوا عليه كأنهم أطفال صغيرين»، هكذا يصف إيهاب جودة، رئيس مجلس إدارة الجمعية، سعادة وفرحة المشردين والمسنين بهذه الرحلة، التى أعادت إليهم الحيوية والأمل: «نزلاء الدار طيبين وغلابة وللأسف واجهوا صدمات كتير من أهاليهم ومن الشارع اللى كانوا عايشين فيه لفترات طويلة، لأول مرة حسوا إنهم عايشين وبيخرجوا وبيروحوا البحر زى باقى الناس».
كان «إيهاب» يخطط لهذه الرحلة، بعد فترة من التوقف عن الرحلات بسبب فيروس كورونا، حفاظاً على سلامة النزلاء: «الرحلة شارك فيها 40 رجل و20 سيدة من أصل 200 نزيل بالدار، مكناش نقدر نطلع الرحلة بأكتر من كده عشان التباعد الاجتماعى والباقى هيطلع فى رحلات تانية»، مؤكداً أن كافة النزلاء الذين شاركوا فى هذه الرحلة يتمتعون بصحة جيدة: «الباقيين للأسف عندهم شلل نصفى أو رباعى فمش هيقدروا يتحركوا لكن بنفرحهم بطريقة تانية».
تم الاتفاق مع مسئول القرية لتنظيم هذه الفعالية، حسب «إيهاب»: «جبنا دى جى وشغلنا أغانى شعبية وهما رقصوا وغنوا وعبروا عن فرحتهم بالرحلة، تقريباً كلهم عمرهم ما شافوا بحر ولا راحوا مصيف»، موضحاً أنه بالتعاون مع مسئولى الدار، قاموا بعمل وجبات سمك وفراخ مشوية فى الغداء: «سألنا كل واحد نفسه ياكل إيه فى اليوم ده، وعملنا الأكل بيتى عشان نضمن سلامتهم».
تعليقات الفيسبوك