تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، عددا من المنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جاء مضمونها "هروب الدمية الشهيرة أنابيل من المتحف"، وتسبب الأمر في انتشار حالة واسعة من الجدل.
و"أنابيل" هي دمية عرفها الجمهور لأول مرة واشتهرت من خلال فيلم الرعب "The Conjuring" الذي جرى إصداره عام 2013، وتعرف أيضا باسم الدمية الملعونة ومتواجدة في متحف "وارن" بمدينة كوانيكيت الأمريكية منذ عام 1975، ولكن ترددت أنباء عن هروبها مؤخرا الأمر الذي سبب حالة من الذعر بين رواد السوشيال ميديا.

من هي أنابيل؟
في عام 1970، اشترت أم دمية من أحد متاجر الأغراض المستعملة بغرض إهدائها لابنتها الممرضة "دونا" بمناسبة عيد ميلادها الـ 28، وأحست بالسعادة بالغة لتلقيها تلك الهدية وكانت تعيش معها ممرضة أخرى تدعى "أنجي" ، وبعد ذلك بدأت تحدث سلسلة من الأحداث المخيفة في الشقة، على سبيل المثال، كانت الممرضة تترك الدمية على الأريكة فقط لتعود وتجدها جالسة في غرفة نومها، في أيام أخرى، كانت تخرج وهي تعلم أنها تركت ساقي الدمية غير متقاطعتين، وتعود إلى المنزل لترى ساقي أنابيل متشابكتان، وفقا لـ"All that's interesting" و"holly wood reporter".
ولم تكن الدمية "أنابيل" وحدها حول العالم، التي تبث الرعب في نفوس من حولها، إذ هناك عدد من الدمى الملعونة الأخرى التي أحدثت جدلًا واسعًا حتى اليوم، وفقًا لموقع thought catalog.
الدمية "روبرت"
تم منح رجل الأعمال الأمريكي روبرت يوجين، تلك الدمية عندما كان في طفولته في عام 1906، من قبل خادم كان يعمل لدى عائلته ويمارس السحر الأسود، حيث كانا يسمعاه والداه دائمًا وهو يتحدث إليها.
كما لاحظ جيران عائلة "يوجين"، أن الدمية تنتقل ليلًا من نافذة لأخرى، في حال وجود الأسرة بالخارج، كما أنه في بعض الأحيان كان ينبعث من الدمية ضحكة مرعبة، فيما تسبب وجود الدمية في صراخ الطفل "روبرت" كثيرًا أثناء نومه، وعندما يركض والديه إلى الغرفة، يجدون أثاثًا مهدمًا و"روبرت" في السرير.

وعندما توفى "روبرت يوجين" في عام 1974، تُركت الدمية في منزله حتى تم بيعه لعائلة أخرى، كانت لديهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، ولم يمض وقتا طويلًا حتى بدأت الفتاة في الصراخ ليلا بشكل مفاجىْ، كما حاولت الدمية مهاجمتها عدة مرات، حيث تم فيما بعد إطلاق اسم "روبرت" على الدمية نسبة لمالكها الأول ربورت يوجين.
ولا تزال الدمية من أخطر الدمى حول العالم حتى الآن، على الرغم من مرور أكثر من قرن على وجودها.
الدمية الملعونة بلوحة the hands resist him
في ولاية كاليفورنيا عام 1972 طلب أحد المعارض الفنية من الرسام الشهير بيل ستونهم رسم لوحة فنية لهم، وبعد فترة انتهى ستونهم من رسم تلك اللوحة، التي تعبر عنه في طفولته وهو حزين وبجانبه دمية تحاول أن تجذبه للعالم المظلم، وخلفه تظهر أيادي غامضة تطل من غرفة مظلمة وتحاول الإمساك به.
حققت اللوحة نجاحًا باهرًا ومبالغ كبيرة بعد عرضها بمعرض "فيرنجيتن" في كاليفورنيا، ولكن بدأت لعنتها الغريبة بعد فترة قصيرة، حيث توفي صاحب المعرض، وكان معروفًا باعتنائه باللوحة، ثم توفي أحد النقاد الذين يعلمون بجريدة "التايمز" أثناء تفقده للوحة لكتابة تقرير عنها، ثم توفي أحد الممثلين المغمورين ويُدعى "جون مارلي"، بعد شراءه للوحة والاحتفاظ بها.

وبعد ذلك اختفت اللوحة بشكل نهائي، حتى ظهرت فجأة مجددًا على موقع eBay الشهير المختص بالبيع والشراء عام 2000، بعدما أعلن عنها أحد الأشخاص لبيعها بمبلغ 199 دولار، مُعلقًا عليها بأنه عثر على تلك اللوحة خلف أحد مصانع الجعة بولاية كاليفورنيا، وأنه استغرب من كيفية وجود عمل فني رائع مثل هذا بالقمامة.
ولكنه أوضح توقفه بعد فترة عن التساؤل، بعدما أحضر اللوحة إلى منزله وسماع ابنته الصغيرة ذات الأربعة أعوام، وهي تروي له أنه تشاهد في الليل الولد يهرب إلى الخارج من اللوحة، ثم تخرج خلفه الفتاة وتمسك به وتعيده مجددًا، ولكنه لم ينتبه لابنته ولكن بعد اصرارها على ذلك، وضع هذا الشخص كاميرا لتصوير اللوحة ليلًا، وقد أًصيب بالذعر والصدمة عندما رأى ثلاث صور التقطتها الكاميرا آليًا، بالفعل للولد وهو يخرج من اللوحة وتحاول الفتاة الإمساك به، وذكر في نهاية إعلانه على الموقع توخي الحذر لمن يشتري تلك اللوحة لأنها ملعونة، إذ يظن الكثيرون أن سر اللعنة باللوحة هو وجود الدمية التي تقف بجانب "ستونهم".
الدمية "ماندي"
الدمية "ماندي" هي دمية قديمة تمت صنعها في ألمانيا بين عامي 1919 و1920، تم التبرع بها لمتحف Quesnel في كندا عام 1991، بعد وقوع سلسلة من الأحداث التي دفعت أصحابها إلى حد الجنون.
وكان قد عانى مالكها وعائلته، من حدوث بعض الأشياء الغريبة داخل المنزل، منها سماع صوت فتاة صغيرة تبكي طوال الليل داخل القبو، وبمجرد فتح القبو، تبدأ الدمية بتحدق عينيها.

ولم يستغرق الأمر طويلا، حتى تم التبرع بها للمتحف، وبدت أشياء غربية أيضًا تحدث للموظفين والعاملين به، فبدأت وجبات الغداء تختفي من الثلاجات ويتم العثور عليها في مكان آخر، وكذلك اختفاء القطع الأثرية من المتحف من خزانات العرض الخاصة بها وينتهي بها الأمر في خزانة مختلفة، وهكذا.
الدمية Okiku
تم شراء الدمية عام 1918، من قبل صبي يبلغ من العمر 17 عامًا يُدعى "إيكيتشي سوزوكي" أثناء زيارته لأحد المعارض، حيث اشتراها الصبي من سوق شهير في مدينة سابورو اليابانية، وما إن أحضرها المراهق لشقيقته البالغة من العمر عامين، حتى توفيت الصغيرة بشكل غامض.

وبعد مرور فترة من وفاة الطفلة، لاحظت الأسرة نمو شعر الدمية، وهو ما بث الذعر في نفوسهم، حتى قرروا التخلص من الدمية وبيعها.
تعليقات الفيسبوك