قصة صحابي نزلت فيه سورة عبس
حياة الصحابة مليئة بالقصص والروايات التي جمعتهم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ضمنهم عبدالله بن أم مكتوم الصحابي الذي نزلت فيه سورة "عبس" في القرآن الكريم، وهو الذي قال له الرسول "مرحبًا بمن عاتبني فيه ربي".
عُرف في كتب التاريخ وبينَ الصحابةِ باسم أُمّه أم مكتوم، ولكن النبي هو من سماه عبدالله.
كان ابن أم مكتوم أحد السابقين إلى الإسلام وواحدا من أوائل المهاجرين إلى يثرب، وكان كفيفا، ولكن ذلك لم يثنيه عن حفظ القرآن الكريم إذ عُرف عنه قوة الحفظ وكرم الخُلق والرأي السديد وجمال الصوت، مّا دفع بالنبي لجعله مؤذنًا للصلاة مع بلال بن رباح.
أنزل الله في الصحابي الجليل آيات سورة "عبس" في واقعة شهيرة، عندما جاء إلى الرسولِ طالبا منه تعلم القرآن، فأعرض النبي عن ابن أم مكتوم بوجهه وغضب منه لإلحاحه وهو منشغل بدعوة كبار قريش إلى الإسلام، فنزلت الآيات العشر الأولى من سورة "عبس" كمعاتبة للنبي لإعراضه عن الأعمى.
وبعد معاتبة الله للرسول، حرص النبي على إكرام ابن أم مكتوم وإظهار الحب له بالترحيب به، كما استخلفه على المدينة المنورة 13 مرّةً، إلى جانب استخلافه في حجة الوداع.
تعليقات الفيسبوك