الطبيب السفاح شارما
تجرد من مشاعر الإنسانية والرحمة ليقتل أكثر من 100 شخص ولم يكتف ببشاعة جرائمه بل قرر أيضا التخلص من الجثث بإلقائها للتماسيح قبل أن يقع الطبيب السفاح أخيرا في قبضة العدالة ليلقى جزاء ما اقترفته يده الآثمة.
تعود الجرائم المرتكبة إلى عام 2000، حيث قتل الطبيب ديفيندرا شارما البالغ من العمر 62 عاما، ما لا يقل عن 50 جريمة قتل لسائقي سيارات الأجرة بالإضافة لأخرون، واعتاد شركاؤه على إلقاء الجثث في قناة مليئة بالتماسيح للتخلص من الأدلة، في دلهي بالهند.
ولم تكن تلك هي الجرائم الوحيدة، حيث اتهم الطبيب أيضا بمزاولة نشاط مشبوه بالزرع غير القانوني للكلى في فترة التسعينيات من خلال شبكة منتشرة عبر جايبور وبالأبجار وجورجاون.
حصل شارما على بكالوريوس في طب وجراحة الأيورفيدا (طب الأعشاب القديمة) في منطقة بيهار، حيث بدأ في إدارة عيادته الخاصة في عام 1984، وفي عام 1994، عانى من نكسة مالية بقيمة 11 ألف روبية عندما استثمر في مخطط لبيع الغاز وتم خداعه، بعد ذلك بعام، بدأ غزوه إلى عالم الجريمة عندما بدأ في إدارة وكالة غاز وهمية، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إنديا".
في نفس الوقت تقريبًا، بدأ أيضًا مزاولة نشاط زرع الكلى غير القانوني، ألقت شرطة مكافحة الجريمة بدلهي القبض عليه في منزله بمنطقة "بابرولا"، وأثناء استجوابه كشف أنه من 1994-2004، أجرى أكثر من 125 عملية زرع كلى بطريقة غير مشروعة، وبالتعاون مع مجموعة من الأشخاص كان يستدرج سائقي شاحنات نقل الغاز، ويقتلهم بعد ذلك، كما قتل أكثر من 50 شخص من سائقي الأجرة ويلقي بجثثهم في قناة هزارا والمشهور بالتماسيح، وكان يبع السيارات بعد تفكيكها بحوالي 25 ألف روبية لكل واحدة.
حكم على الطبيب السفاح في عام 2004 بالسجن المؤبد في السجن المركزي بجايبور، وبعد 16 عام أطلق سراحه في يناير الماضي لمدة 20 يوما بشرط أن يعود إلى السجن في 16 فبراير، لكنه هرب وكان يختبئ بضواحي العاصمة نيودلهي، حيث تمكّن من تقديم نفسه كرجل أعمال، إلا أن الشرطة استطاعت العثور عليه من جديد واعتقاله، الثلاثاء الماضي ووضعه في سجن تيهار لتننفيذ حكم بالسجن مدى الحياة، وبرر فعلته بأنه "أنه أراد أن يبدأ حياة جديدة ويعيش بسلام".
تعليقات الفيسبوك