مراعاةً للظروف الاقتصادية التى يمر بها المواطنون، خاصة هذا العيد بسبب فيروس كورونا، وتأثر بعض الأعمال بتفشي الوباء، قرر مصطفى أمير، مصمم برامج إلكترونية وجزار متطوع، أن يقدم خدماته هذا العام مجانا مثلما اعتاد منذ 7 سنوات.
يساعد مصطفى وهو من مدينة ادفو بمحافظة أسوان، أصحاب الأضاحي على ذبح الأضحية وتقطيع اللحوم وتوزيعها دون مقابل مادي، ورغم غلاء أجرة بعض الجزارين، لم يحاول الاستفادة من الموسم بتقديم خدماته بمقابل: "في البداية كنت بساعد والدي وبعض أفراد عائلتي في ذبح الأضاحي في موسم العيد، وبعد كده بقيت أعمله مع أي حد يطلب، موضوع الدبح ده عايز قلب جامد وبعدين دي سُنة شريفة وأنا باخد عليها ثواب وده اللي يهمني".
ولا تستغرق همة "مصطفى" وقتا طويلا أثناء الذبح: "الخروف بالدبح والتشفية كله بياخد ساعة، إنما العجل بياخد وقت شوية ممكن 4 أو 5 ساعات، خصوصا لو كان وزنه تقيل، لأن الدبح والتشفية والتقطيع والتنضيف بياخد وقت".
لا يتدخل "مصطفى"، في توزيع اللحوم على الأسر المحتاجة، وإنما يكتفي فقط بالذبح وتوزيع اللحوم مقسمة على عدة أكياس: "كل كيس بيبقى كيلو وعلى حسب رغبة صاحبة الأضحية حابب يوزع كيلو ولا أكتر دي ميخصنيش".
قرابة 7 سنوات، يتطوع في ذبح الأضاحي، حتى أنّه اكتسب شهرة واسعة بين سكان مدينته، الذين يلجأون إليه باستمرار لمساعدتهم على الذبح: "ده بيوفر عليهم كتير خصوصا الناس اللي بتضحى للخير وبتوزع للمحتاجين، اللي زيهم كتر خيرهم وهما أولى أنى أساعدهم على الدبح".
ويحرص "مصطفى"، خلال هذا العام على تعقيم مكان الذبح والأدوات المستخدمة، وأيضا تعقيم وتنظيف يديه جيداً قبل وبعد الانتهاء من الذبح: "السنة دي الظروف مختلفة عشان كورونا".
تعليقات الفيسبوك