فى الوقت الذى ارتدى فيه أطفال مدينة كفر الدوار بالبحيرة ملابس العيد وانطلقوا فى الشوارع حاملين الألعاب والبالونات، ارتدى الطفل حامد جمعة، ١٢ عاماً، ملابس العمل وخرج إلى محل الجزارة الذى يعمل فيه حاملاً الساطور لممارسة عمله الذى يمارسه منذ أكثر من ٤ سنوات.
لا يرى «حامد»، الطالب فى الصف السادس الابتدائى، عيباً فى عمله الذى يفخر به مثلما يفخر بتفوقه الدراسى، وسعيه لتحقيق حلمه وهو الالتحاق بكلية الطب البيطرى: «منذ ٤ سنوات حينما كان عمرى ٨ سنوات قررت أن أبحث عن عمل، وذهبت إلى جميع المحلات وورش الصيانة والأعمال بمنطقتنا بحى التمليك بكفر الدوار، لكنى لم أجد فرصة عمل وقتها، وكان أخى الأكبر يعمل لدى أحد الجزارين بالحى، وطلبت منه الذهاب للعمل معه خلال فترة الأجازة، رفض فى البداية ثم وافق بعد إلحاح منِّى، وعقب عملى وجدت صاحب المحل يشجعنى ويهتم بى وهو ما جعلنى أحب مهنة الجزارة وأتعلم كل شىء بها».
يذهب «حامد» إلى المجزر «السلخانة» مرات عديدة خلال الشهر، تعلم خلالها كيف يمسك سكيناً ويتعامل مع سلخ وتشفية الذبائح، مؤكداً أنه يمارس عمله بحب، خاصة خلال موسم عيد الأضحى الذى يستمر فى العمل به لثانى أيام العيد، بعدها يرتدى ملابس العيد ويخرج للتنزه مع أصدقائه ويزور أقاربه: «خلال أيام الدراسة أستطيع تقسيم وقتى ما بين الدراسة والعمل والتنزه والاستمتاع بطفولتى».
تعليقات الفيسبوك