ما سيراه بعينيه أفضل مما سيقرأه في الكتب، هو مبدأ سارة حجازي، صيدلانية، في حرصها على تعليم طفلها "يحيى"، البالغ 8 أعوام ونصف العام، بشكل عملي مبتكر لا يعتمد على الأسلوب الأكاديمي فقط خلال دراسته، فكانت الوجهات المختلفة داخل وخارج مصر هي مقصدها في رحلة تعليمها لطفلها على مدار السنوات الماضية.
"أنا بقالي سنين مهتمة إني أعلم ابني على النظم العالمية، وأعتمد على تبني الشخصية، وإزاي يعرف يكون مسؤول ومتعاون مع اللي حواليه، أنا بسافر مع يحيى من وهو عنده 4 سنين، أول سفرية طلعنا سيوة مع جروب، وبعدين سافرنا لوحدنا دهب، وبعدين سافرنا أماكن أبعد وأبعد زي أسوان وهو عنده 6 سنين ونص، وبعدين سافرنا برة مصر السنة دي، بنعمل الموضوع ده بقالنا 4 سنين ونص".. وفقًا لحديث الأم.
كذلك الورش التعليمية وزيارة المعارض المختلفة والسفر داخل وخارج البلاد، عوامل ساعدت الطبيبة "سارة" في تنمية المهارات العقلية والحياتية لطفلها "يحيى"، "بقا عايز يبحث لوحده عن أي حاجة".
وبشكل مختلف هذا العام، ومع استمرار أزمة فيروس كورونا المستجد داخل البلاد، قررت الأم أن لا تضم ابنها خلال العام الدراسي المقبل، وتوفير المصروفات الدراسية، وذلك للتمكن من استمرار رحلتها مع ابنها داخل وخارج مصر لاستكشاف العديد من الثقافات الأخرى.
الالتزامات المادية وكذلك الذهاب إلى أماكن جديدة واستكشافها في بداية الأمر، فضلًا عن قلق الأسرة، صعوبات تواجه الأم وطفلها، نظرًا لكثرة التنقل من مدينة لأخرى سواء داخل أو خارج مصر، "الماديات ولما بنسافر مكان جديد واحنا لسه بنستكشفه دي كلها صعوبات بتقابلني دايمًا لحد دلوقتي، ده غير خوف أسرتي عليا أنا وابني بشكل مستمر".
القدرة على الاستكشاف وتعلم لغات ولهجات جديدة مختلفة، كذلك فهم تاريخ الحضارات القديمة واستكشاف ثقافات أخرى، مهارات تمكن الطفل "يحيى" من القيام بها بشكل متطور بمساعدة والدته التي تسعى لتعليمه بصورة واقعية شاملة.
تعليقات الفيسبوك