مع ارتفاع درجات الحرارة، يقفون على الطريق الدائري الإقليمي، وفي أيديهم عدد من زجاجات المياه لتوزيعها على السيارت المارة، حاملين لافتة "ماء شرب في سبيل الله"، متخذين كافة الإجراءات الوقائية من وباء كورونا المستجد.
خمسة أفراد يقطنون مدينة أشمون فى محافظة المنوفية، يقودهم أحمد شوقي، 35 عاماً، يقدمون زجاجات المياه المثلجة للمسافرين على الطريق الإقليمي: "إحنا مجموعة تطوعية كبيرة، وبختار كل يوم أربعة معايا، وأنا الخامس، بنشوف أكتر شهر الجو فيها بيبقى حر، وغالباً بتبقي الفترة اللي بعد رمضان، وبنطلع الساعة واحدة بعد الضهر لمدة ساعتين، وبقف رافع يافطة كبيرة بحيث الناس على ما تقرب مني تكون شافت اليافطة، ودي تاني سنة لينا".
يتحمل "شوقي" ورفاقه الوقوف لعدة ساعات تحت أشعة الشمس الملتهبة والحرارة المرتفعة، في مقابل تخفيف الحر وصعوبة السفر على المارين بالطريق الإقليمي: "بنوزع كل يوم حوالي 60 زجاجة على 30 عربية، بشتريها من جيبي الخاص، ومعنديش مشكلة أتحمل درجة الحرارة مادام هخفف على الناس".
في الواحدة ظهراً من كل يوم ولمدة شهر، يتسارع الخمسة أفراد في توزيع زجاجات المياه، يحاولون إيقاف السيارات المارة على الطريق: "هدفنا الثواب بس، والناس مابتخافش مننا لأن الزجاجات بتبقي مقفولة، وفي ناس بتفتكر اننا بنبيع فبنوضح لهم إن ده مجاني لوجه الله".
يسعى "شوقي" إلى تشجيع الناس على مساعدة الآخرين، وبث ذلك في نفوس الشباب الذين يقودهم، ولم يقتصر الموضوع على توزيع الزجاجات فقط: "بنعقم عدد من بيوت قرية شما التابعة لمركز أشمون، وبنتعامل مع حالات كورونا إيجابية، ونحاول نوفر لهم أنابيب أكسجين، وكمان بنوفر لهم الأدوية الخاصة بعلاج الفيروس".
تعليقات الفيسبوك