جدل كبير أثير عبر السوشيال ميديا منذ عدة أيام بسبب البوركيني، ورفض بعض الفئات لارتداء السيدات له أثناء نزولهم البحر في بعض الأماكن، بينما ينتقد آخرون نزول السيدات بالبكيني، ليصبح "البوركيني" مادة للتناول ويتصدر حديث الناس وكوميكساتهم أيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
سخرية من الخلاف بين مؤيدي البروكيني والبكيني
بينما ظلت مجموعة تشاهد ما يحدث والخلاف بين الفئتين، وتسخر من هذا الجدل والهجوم والتراشق بين الفئتين، والملابس المناسبة لنزول البحر والذهاب للمصايف، مشيرين إلى أنهم في ظل هذا الخلاف لا يستطيعون الذهاب للبحر في ظل انتشار فيروس كورونا، وليس النزول بـالبكيني أو البوركيني فحسب، فكتب أحد رواد فيس بوك "يا رب إحنا غلابة ولا فارق معانا البيكيني ولا البوركيني عايزين نشوف البحر وخلاص".
أصل البروكيني
دافعت الأسترالية لبنانية الأصل عايدة مسعود زناتي، مصممة هذا اللباس عن فكرتها في مقال مطول في صحيفة "الجارديان" البريطانية، حيث تعود البداية إلى عام 2004، قائلة إن "الفكرة برمتها بدأت حين واجهت ابنة أختي بعض المشاكل في الانخراط ضمن فريق كرة الشبكة في مدرستها، وكان على أختي الكفاح لاحقاً من أجل انتزاع هذا الحق لابنتها المحجبة".
وتابعت أنه عندما قبلت الفتاة ضمن الفريق الرياضي ذهبت العائلة لتشجيعها، ولكن عايدة لم تشعر بالارتياح حين رأت ابنة أختها بلباس غير مناسب للرياضة وتتصبب عرقاً، فخطرت ببالها فكرة لم لا تصنع لباساً يناسب النساء المحجبات أكثر لاسيما في الأنشطة الرياضية.
وصممت عايدة هذا الزي الذي يغطي الجسد من الرأس إلى أخمص القدمين، بهدف تمكين المسلمات من التمتع بالشاطئ مع احترام مفهومهن لديانتهن، وقد جربته بنفسها وارتدته لأول مرة، وذهبت فيه إلى البحر، "البوركيني لباس صممته لإعطاء الحرية للمرأة المسلمة المحجبة وليس لأخذها منها".
أما عن الكلمة وكيف اخترعتها، فأكدت الزناتي أنها مجرد كلمة اخترعتها لتسمية منتج صنعته، وأنه لم يخطر في بالها أنه "برقع للشاطئ"، فهي تربت في أستراليا، وبالتالي لم تكن الكلمة ضمن مفهومها أو ما هو مألوف في مجتمعها، كما أن البرقع بحسب قولها غير مذكور في القرآن، لكنها أرادت الدمج بين ثقافتين، فاختارت كلمة برقع، وبحثت عنها لتجد أنه نوع من الغطاء الكامل، فدمجت الكلمة مع "البيكيني".
كما أبدت أسفها إزاء النظرة السلبية لهذا اللباس في فرنسا، وقالت إن السياسيين الفرنسيين "يستخدمون كلمة بوركيني كمصطلح سلبي إسلامي، في حين أنها مجرد كلمة، إنه لباس يهدف إلى تشجيع النساء على التسلية والمرح والرياضة، هذا هدفه".
وأضافت أن "الغرض من اللباس هو الاستجابة لحاجة محددة، البوركيني نوع من اللباس لنشاط محدد، وإذا كان هذا يساعد، نحن نرتدي بيكيني تحته"، كما أكدت أن "هذا اللباس أعطى الحرية للمرأة، فهل يريدون الآن حرمانها تلك الحرية؟".
وقالت في كلمة لمؤيدي حظر البوركيني، "أنتم تعزلون الناس وتبعدونهم وتقولون للنساء عدن إلى منازلكن، وهذا سيولد غضباً وعنفاً".
تعليقات الفيسبوك