رغم موجة الرعب الواسعة التي انتشرت بين سكان العالم، خوفا من فيروس كورونا المستجد القاتل، إلا أن نزلاء أحد الفنادق بجزيرة "تنريفي " الإسبانية، قرروا الاستفادة من الفيروس بالاستمتاع بالشمس والوجبات المجانية بعد احتجازهم كإجراء وقائي.
وتعود القصة إلى يوم 17 فبراير الماضي، عندما فوجئ نزلاء فندق "Costa Adeje Palace" بجزر الكناري الإسبانية، البالغ عددهم 800 شخص، بتشخيص زوجين إيطاليين بإصابتهما بفيروس كورونا المستجد، والذي يعرف حاليا باسم "كوفيد 19"، الأمر الذي أدى لمحاصرة الفندق برجال الشرطة، وإجبار النزلاء على البقاء داخله وعدم الخروج منه، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
واستغل النزلاء فترة العزل الإجبارية، في الاستمتاع بالشمس بأزياء السباحة "البكيني"، مع ارتدائهم الأقنعة الواقية، حيث لم يسمحوا للفيروس بإفساد عطلتهم، ومن بين النزلاء 160 بريطانيا، بالإضافة إلى 200 عامل بالفندق.
وقال "كورت آميس"، أحد نزلاء الفندق، والبالغ من العمر 31 عاما، ويعيش في مدينة هيرتفوردشاير البريطانية، إنه ذهب إلى الفندق مع زوجته "هانا جرين"، وابنه البالغ من العمر عاما واحدا، في عطلة ترفيهية، وفوجئ بإخبار الشرطة له بضرورة البقاء في الغرف بعد تشخيص نزلاء بالفيروس القاتل.
وقال "آميس"، إن النزلاء كانوا يتجهون لحمامات السباحة بالأزياء المخصصة مرتدين الأقنعة الواقية، ويتناولون الأطعمة المجانية والبيرة كمحاولة لتعويض رحلتهم التي أفسدها الفيروس، وكان هو قلقا على طفله الصغير خوفا من إصابته بالعدوى، إلا أن السلطات كانت تجري اختبارات دورية وأعطتهم موازين قياس الحرارة، وكُتب إرشادية خاصة مع التشديد على البقاء في الغرف وعدم الخروج منها منعا للاختلاط.
وأنشأت السلطات الإسبانية، محيطين أمنيين حول الفندق، وإنشاء "مستشفى ميداني"، لعلاج أي شخص مصاب بأعراض فيروس كورونا، ويعتقد أن المرض انتقل إلى الزوجين الإيطاليين من نزيل بريطاني كان يعاني من أعراض الفيروس، إلا أنه غادر الفندق قبل الحجر الصحي.
وتسبب الزوجان الإيطاليان اللذان يعتقد مكثوهما في الفندق لمدة سبعة أيام، في إصابة نزيلين بريطانيين بالفيروس القاتل بعد ركوبهما حافلة الفندق معا، إذ اضطروا للذهاب إلى أقرب المراكز الطبية لتلقي العلاج بعد إصابتهم بالحمى.
ويجرى حاليا علاج مرضى فيروس كورونا الأربعة في مستشفى محلي، في كانديلاريا.
ويذكر أن أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الدولية بعد انتشار المرض، وتغيير وصفه من وباء إلى جائحة، بعد تسببه في إصابة أكثر من 80 ألف شخص حول العالم ووفاة أكثر من 2000 أخرين.
تعليقات الفيسبوك